الكلى متعددة الكيسات: الأسباب والعلاج
د. إيمان بشير ابوكبدة
الكلى المتعدد الكيسات هو مرض وراثي يتميز بوجود العديد من الخراجات في سياق حمة كلتا الكليتين. في الواقع سيكون من الأصح الحديث عن “أمراض الكلى الكيسية” لأنها تشمل العديد من الاضطرابات الهيكلية للكلى، كل منها يتميز بمسببات مختلفة.
تتطور مجموعات من الأكياس المملوءة بالسوائل في الكلى، مما يتداخل مع قدرتها على تصفية الفضلات من الدم. يؤدي نمو الأكياس إلى تضخم الكلى وقد يؤدي إلى الفشل الكلوي، وهو عدم القدرة على إمداد الجسم باحتياجاته.
يمكن تقسيم مرض الكلى الكيسي إلى:
أشكال وراثية وراثية ذات انتقال وراثي سائد أو متنحي.
الأشكال غير الوراثية مثل اضطرابات نمو الكلى أو الأشكال المكتسبة.
الأسباب
غالبا تسبب الجينات غير الطبيعية في الإصابة بداء الكلى متعددة الكيسات. وأحيانا تحدث طفرة جينية من تلقاء نفسها.
الأعراض
ارتفاع ضغط الدم
ألما في الظهر أو في أحد جانبي الجسم
دمًا في البول
الشعور بامتلاء البطن
زيادة حجم بطنك بسبب تضخم الكلى
حالات الصداع
حصوات الكلى
الفشل الكلوي
عَدوى المسالك البولية أو الكلى
العلاج
نظرا لأنه مرض وراثي، فلا يوجد حاليا علاج يمكنه عكس الصورة السريرية والتكيسات الكلوية.
لهذا السبب، فإن الأساس المنطقي العلاجي لمرض الكلى المتعدد الكيسات هو تأخير مرحلة التبول في الدم والقصور الكلوي قدر الإمكان، في محاولة لعلاج المضاعفات منذ لحظة ظهورها.
إتباع نظام غذائي قليل الملح ويحتوى على الكثير من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
التحكم في ارتفاع ضغط الدم عن طريق العلاج بمضادات ارتفاع ضغط الدم مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين التي تمنع تنشيط نظام الرينين أنجيوتنسين.
العقاقير المخفضة للكوليسترول، وهي أدوية معروفة بتخفيض الكوليسترول الضار، لها تأثير إيجابي على إنتاج المواد الفعالة في الأوعية وتكاثر الخلايا الكلوية.
في حالة التهابات المسالك البولية، يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية لفترات طويلة على الفور. غالبًا ما يُنصح أيضًا بالتصريف عن طريق الجلد للكيسات المصابة أو الحوض الكلوي المسدود.
إذا وصل أي كيس إلى أبعاد كبيرة بحيث تسبب انسدادًا في المسالك البولية ، ننتقل إلى الشفط عن طريق الجلد.
بمجرد تطور الفشل الكلوي المزمن مع التبول في الدم يجب أن يخضع المريض لغسيل الكلى كل يوم.
الخيار العلاجي الوحيد في هذه المرحلة، وهو حل جزئي، هو إمكانية التقدم لعملية زرع كلية.