القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

كوفيد19 ( كرونا ) والتعليم ….الي أين

84

تقرير : محمد زغله

إغلاق المدارس نتيجة الأزمات الصحية وغيرها من الأزمات ليس بالأمر الجديد، على الأقل في العالم النامي، والعواقب المدمرة المحتملة معروفة جيّدا، ومنها: فقدان التعلم وارتفاع معدلات الانقطاع عن الدراسة وزيادة العنف ضد الأطفال وحمل المراهقات والزواج المبكر.

ولكن جائحة كـوفيد-19، تميزت عن جميع الأزمات الأخرى بأنها أثرت على الأطفال في كل مكان وفي نفس الوقت.

والأطفال الأكثر فقرا وضعفا هم الأكثر تضررا عندما تُغلق المدارس، ولذا سارعت الأمم المتحدة للدعوة لاستمرارية التعليم وفتح المدارس بأمان، حيثما أمكن، مع بدء الدول في فرض تدابير الإغلاق. وقالت أودري أزولاي، المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو): “للأسف، إن نطاق وسرعة الاضطرابات الحالية في التعليم لا مثيل لها، وإذا طال أمدها يمكن أن تهدد الحق في التعليم”.

فجوات في التعلم عن بُعد

وجد الطلاب والمعلمون أنفسهم يتصارعون مع تقنية اجتماعات غير مألوفة، وهي تجربة واجه الكثيرون صعوبة في التعامل معها، ولكنها كانت، بالنسبة لمن يعيشون في عزلة، الطريقة الوحيدة لضمان استمرار أي نوع من التعليم.

ومع ذلك، بالنسبة لملايين الأطفال، فإن فكرة الدراسة الافتراضية عبر الإنترنت هي حلم بعيد المنال. في نيسان/أبريل، كشفت اليونسكو عن فجوات في التعلّم عن بُعد القائم على التكنولوجيا الرقمية، حيث أظهرت البيانات أن حوالي 830 مليون طالب لا يمكنهم الوصول إلى جهاز كمبيوتر. والصورة قاتمة بشكل خاص في البلدان منخفضة الدخل: ما يقرب من 90% من الطلاب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ليس لديهم أجهزة كمبيوتر منزلية، بينما لا يستطيع 82% منهم الاتصال بالإنترنت. وفي حزيران/يونيو الماضي، قال المسؤول عن التعليم بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، روبرت جينكينز، “نحن الآن نتطلع إلى أزمة تعليم أكثر عمقا وتسببا في الانقسام”.

ومع ذلك، في العديد من البلدان النامية حيث لا يُعد التعليم عبر الإنترنت أو الكمبيوتر خيارا لمعظم الطلاب، كان للراديو دور في الوصول إلى ملايين الأشخاص ويتم استخدامه للحفاظ على بعض أشكال التعليم. ففي جنوب السودان على سبيل المثال، بدأ راديو “مرايا” الذي تديره بعثة الأمم المتحدة في البلاد (أنميس) ببث برامج تعليمية للكثير من الطلاب الذين لم يقدروا على التوجه لفصولهم الدراسية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات