غزّة القريبة من القلب

للكاتبة/رهام جمهور من فلسطين
متابعة عبدالله القطاري من تونس

إليكِ يا بنيتي الحزينة غزة لا تبالي فنحن معكِ ولن نترككِ ولا تذرفي الدموع فدموعكِ ستجعل من نفسي يضيق .
فيا أيتها الصورايخ لما أنت بلا قلب ولما لا تشعرين بآلام الأطفال وصرخات النساء ودموع الرجال .
يا غزة الأبية لا تبكي أرجوكِ فدموعكِ مزّقت الأشلاء وأنا إذا أمكنني أن أخيط جراحكِ سأفعل ولكن الحياة أبعدتني عنكِ بالمسافات ولكن دعواتي ستصل لله حتماً فالله قال ( إدعوني أستجب لكم ) ، فوحدكِ يا غزة من عشقتي الشهداء نعم فأعداد الشهداء تزيد يوم بعد يوم لكن الشهداء هم مسك وعنبر ويا لحظّ من نال الشّهادة فعليكِ يا صامدة في وجه الصهاينة أن تبقي الأولى في القوة العسكرية والشجاعة ونحن وكل أبناء العالم معكِ يا بهية ويا أيتها القريبة من القلب يا غزة ، والصهاينة هم في الليل والنهار كانوا وما زالوا أعداء الإسلام فالله لو لم يقف معكم في الدنيا فسيقف معكم حتماً في الآخرة وستنطفئ نار الألم في عالمكِ الدجي وسيصبح عالمكِ يا غزة من نور وضياء ويا لحظ من استنشق من هوائكِ ووقف على أرضكِ .
فنحن جمعنا نود أن ننال شرف الوقوف على أرضكِ المستوطنة بالدماء الملآنة على الجدران ، وسنحوّل قيدكِ لغيمة ملآنة بالحرية ، فلا تبالي يا غزة يا دمعي الجاري ونبض القلب.
فأنتِ نسرٌ يرفرف عالياً وستبقي هكذا وشهداؤك هم أسود شامخة وأكفانهم البيضاء هي سهول ووديان ومن قال أن الشهداء يموتون فقط فهو كاذب لأن الشهداء يسيرون للجنة الملآنة بالراحة ويا لحظّ من نال الشهادة من أجل بنيتي غزة صاحبة الرأس المرفرف عالياً ، فأنتِ جميلة يا غزة بكل شيء حتى وأنتِ مدمّرة .

الكاتبة : رهام جمهور