عشرة قتلى في هجوم جديد شنته جماعة متمردة بالكونغو

د. إيمان بشير ابوكبدة

قال المتحدث باسم الجيش الكونغولي أنتوني موالوشي يوم الخميس إن عشرة مزارعين على الأقل قتلوا في هجوم جديد منسوب إلى متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال مولوشاي لوكالة الانباء الإسبانية “اي اف اي” ان المتمردين فاجأوا الفلاحين أثناء عملهم وخطفوا أربعة آخرين إضافة الى قتل عشرة منهم “.

وأضاف “لقد أرسلنا بالفعل تعزيزات للوحدات الموجودة هناك لملاحقة المعتدين وضمان سلامة السكان الذين بقوا في تلك المنطقة”.

ووقع الهجوم، الأربعاء، في محلة كونجي بإقليم بيني بمحافظة شمال كيفو.

وقال دلفين موباندا المتحدث باسم المجتمع المدني في بني “تم نقل الجثث ومن بينها جثث عدة نساء إلى مستشفى أويشا العام حيث يوجد الجرحى أيضا.”

وبحسب موباندا، فإن قرية كونجي هادئة نسبيا.

لا يزال الجيش الكونغولي في تلك المنطقة لمحاولة استعادة ثقة السكان، حيث فر العديد من السكان إلى بلدة أويتشا القريبة خوفا من مزيد من الهجمات.

القوات الديمقراطية المتحالفة هي مجموعة متمردة من أصل أوغندي، ولكن لها قواعدها حاليًا في المقاطعات الكونغولية شمال كيفو و إيتوري، بالقرب من الحدود التي تشترك فيها جمهورية الكونغو الديمقراطية مع أوغندا.

أهداف هؤلاء المتمردين متناثرة، بصرف النظر عن وجود صلة محتملة مع تنظيم الدولة الإسلامية (IS) الإرهابي، الذي يعلن أحيانا مسؤوليته عن هجماتهم.

بالإضافة إلى ذلك، اتهمت السلطات الأوغندية المجموعة بتنظيم هجمات داخل أراضيها، بما في ذلك هجومان انتحاريان في كمبالا في نوفمبر 2021، وعمليات قتل – ومحاولة قتل – للسائقين مسلحين ضد كبار المسؤولين في البلاد.

من أجل تحييد القوات الديمقراطية المتحالفة، بدأ جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية و الأوغندية عملية عسكرية مشتركة على الأراضي الكونغولية في نهاية نوفمبر 2021، والتي لا تزال مستمرة.

لكن بحسب تقرير للأمم المتحدة نشر في ديسمبر الماضي، لم تمنع هذه الأعمال العسكرية تعزيز المتمردين الذين واصلوا توسيع منطقة عملهم.

منذ عام 1998، تأثر شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بنزاع أججته ميليشيات المتمردين والجيش، على الرغم من وجود بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، مع 16000 جندي على الأرض.