القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

إيران تحصل على 140 مليون يورو وأسلحة غربية من روسيا مقابل المسيّرات

122

تقرير كتابة _نهال يونس 

 نقلت طائرة عسكرية روسية 140مليون دولار سراً و3 نماذج من الذخيرة عبارة عن “صاروخ بريطاني مضاد للدبابات من طراز (NLAW)، وصاروخ أميركي مضاد للدبابات من طراز (Javelin)، وصاروخ (Stinger) مضاد للطائرات” إلى مطار في طهران في الساعات الأولى من صباح 20 أغسطس مقابل عشرات الطائرات المسيّرة لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا 

 كانت هذه الأسلحة جزءاً من شحنة معدّات عسكرية بريطانية وأميركية مخصصة للجيش الأوكراني، والتي “سقطت في أيدي الروس”، وفقاً للمصدر الذي أشار إلى أن تلك “الأسلحة قد تمنح الحرس الثوري الإيراني القدرة على دراسة التكنولوجيا الغربية وربما نسخها”.

وهناك احتمالية عمل إيران على “هندسة تلك الأسلحة عكسياً، واستخدامها في حروبها المستقبلية”، مشيراً إلى أن “إيران زودت روسيا بأكثر من 160 مسيّرة، بما في ذلك 100 مسيرة من طراز (شاهد 136)”.

 جرى الاتفاق بين طهران وموسكو على صفقة أخرى للمسيّرات بقيمة 200 مليون يورو خلال الأيام الماضية”، مضيفاً أن ذلك “يعني أنه سيكون هناك إمدادات كبيرة أخرى من الطائرات المسيّرة من إيران قريباً. 

قال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، جاستن برونك، إن “المسيّرات الإيرانية أصبحت جزءاً حاسماً من المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا”، لافتاً إلى أنه “لو لم تزود طهران موسكو بمسيّرات (شاهد)، لكان الأمر أقل فعالية بكثير من حيث توجيه الضربات الروسية ضد البنية التحتية الكهربائية والمياه الأوكرانية”.

وفي تهديد يُحتمل أن يكون أكثر خطورة،و أفادت تقارير بأن الحكومة الإيرانية وافقت أيضاً على نقل صواريخ باليستية أكبر وأكثر تطوراً إلى روسيا.

ورفضت إيران مزاعم نقل صواريخ باليستية إلى روسيا ووصفتها بأنها “كاذبة تماماً”، على الرغم من أنها اعترفت أخيراً بتزويد موسكو “بعدد محدود من الطائرات المسيرة”، 

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن عملية نقل مسيّرات إيرانية الصنع تمت قبل بدء روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي.

وعلى النقيض من ذلك، اتهمت كل من أوكرانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا إيران بتزويد روسيا بطائرات مسيرة في الآونة الأخيرة، وقالت واشنطن في يوليو إنها تعتقد أن الحكومة الإيرانية تستعد لتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيرة. 

ولكن هناك أدلة قاطعة عن صفقة الطائرات المسيّرة المزعومة في 20 أغسطس عبارة عن صوراً لأقمار صناعية تُظهر طائرتي شحن عسكريتين روسيتين في مطار بالعاصمة الإيرانية.

ويكتمل أن إحدى طائرات” إليوشن آي إل 76″ نقلت 140 مليون يورو والأسلحة الغربية التي تم الاستيلاء عليها.

وأظهرت الصورة الأولى، التي تعود إلى الساعة 1:17 من صباح 20 أغسطس، طائرتين بهما خطوط حمراء واضحة، في مطار مهر أباد في طهران.

وفي الصورة الثانية، التي التقطت بعد الساعة 3:30 صباحاً بقليل، تحركت إحدى الطائرتين إلى جانب المدرج من المنشأة واستدارت الأخرى. 

وفي الصورة النهائية، بعد 3 ساعات ونصف، يبدو أن كلتا الطائرتين قد ذهبتا، لكن المصدر الأمني قال إن إحداهما أو كليهما غادرت بعد أن حملت مسيّرات إيرانية. 

 أن هناك معلومات متوفرة بشأن “نقل ما لا يقل عن 5 طائرات روسية لمسيّرات من إيران منذ 20 أغسطس في إطار الاتفاق بين الجانبين”. 

وفيما يتعلق بما قدمته إيران لروسيا، فإن الصفقة ضمت “100 طائرة مسيّرة من طراز (شاهد-136)، و60 طائرة أصغر حجماً من طراز (شاهد-131)، و6 طائرات مسيّرة من طراز (مهاجر-6)” التي يمكنها إسقاط أو إطلاق ذخائر.

واستولت إيران على طائرة استطلاع أميركية مسيرة من طراز RQ-17 Sentinel – تستخدم للاستطلاع في ديسمبر 2011. وقال قائد إيراني في العام التالي إن بلاده أجرت هندسة عكسية للطائرة وأنها تقوم ببناء نسخة منها.

ونفت موسكو الشهر الماضي أن تكون قواتها قد استخدمت طائرات إيرانية مسيرة لمهاجمة أوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف في أكتوبر: “يتم استخدام المعدات الروسية ذات التسميات الروسية”، مضيفاً: “يجب توجيه جميع الأسئلة الأخرى إلى وزارة الدفاع”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات