القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مياه الامطار وتأثيرها علي المباني الأثرية

113

وفاء خروبه  

 

تمثل الامطار مصدراً من مصادر الرطوبه وإحدى عوامل التلف الهامه والخطرة على المباني الاثريه حيث تعتبر شدة الامطار وحجم القطرات المتساقطه على المباني الاثريه هو ما يحدد بشكل كبير حجم التلف الحادث 

 

تعتبر الامطار من مصادر المياه الهامه التي تنشط وتتفاعل مع عوامل التلف الاخرى وماء المطر عندما يسقط يكون نقياً ولكن مع دخوله في الغلاف الجوي يحدث تغير في تركيبته فمع سقوطه على الاسطح يبدا في اذابة ونزح الاملاح التي تتواجد داخل وخارج مواد البناء في المباني الاثريه 

 

وتختلط مياه الامطار بالملوثات الجويه وعندما تتساقط فوق الاحجار ومواد البناء المختلفه التي تحتوي على كربونات الكالسيوم والماغنيسيوم في الحجر الجيري والدولوميت والرخام ومون البناء والملاط وفي وجود حمض الكربونيك تتحول هذه الكربونات الى بيكربونات سهله الذوبان في الماء وعندما تتعرض هذه الاحجار ذات المساميه للبخر فان طبقات الاحجار والمكونات المعدنيه تفقد مياه الامطار وتنكمش ويحدث خلل في التركيب البنائي الداخلي للاحجار ومواد البناء ففي الاحجار الرمليه التي تحتوي على بعض معادن السيليكا والطفله مثل الميكا الكلورايت والفلسبارات فإنها تتفاعل مع هذه المواد مما يؤدي الي نزح وفقدان ايوانات المعادن 

 

تشكل الامطار خطرا على اسقف المباني الاثريه في حاله عدم وجود تصريف جيد لمياه الامطار خاصه ان أعلى هذه المباني بدون عزل للاسقف او ميول كبيره وتراكم هذه المياه يسبب التلف الشديد للاسقف وغالبا ما تكون في اغلب المباني الاثريه الاسلاميه كما تساعد الامطار التي تتسرب الى داخل مكونات البناء على زياده محتوى الرطوبه داخل جدران المباني الاثريه مما يترتب عليه نمو الكائنات الحيه الدقيقه على أسطح وداخل جدران المباني الأثرية 

 

يمكن لمياه الامطار ان تدخل لمسام مواد البناء في المباني الاثرية اما عن تساقطها بشكل مباشر على اسطح الجدران او بشكل غير مباشر عن طريق تسريبها من خلال السقف او الشروخ وتعتبر طريقة غير مباشره لدخول الامطار لمواد البناء اكثر خطوره من التساقط والاتصال المباشر

نتيجه لما تقوم به مياه الامطار المتسربه من اذابه وحمل للاملاح وبعض التسريبات معها لداخل مسام المواد وشروخ الجدار مما يؤدي الي ضعف بنيه المباني الأثرية .

قد يعجبك ايضا
تعليقات