القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

النباتات الطبية والعطرية الداعمة للمناعة

80

د. حسين السيد عطيه

توجد مقولة مهمة تقول ” أن الوقاية خير من العلاج” ويعني ذلك أن منع ظهور المرض أسهل وأفضل من علاج المرض نفسه بعد ظهوره و أحد طرق الوقاية من الأمراض المختلفة هو تقوية ودعم جهاز المناعة بالتغذية الصحية مما يمنح جهازنا المناعي القوة وبالتالي القدرة اكتشاف المسببات المرضية المختلفة من بكتريا وفيروسات غيرها والتخلص منها، وهناك عديد من النباتات الطبية والعطرية المفيدة في تحسين قدرة الجهاز المناعي للإنسان لما لها من آثار إيجابية تؤدي إلي تحسين عمل الجهاز المناعي بشكل عام لزيادة محتواها من المركبات والعناصر المهمة من فيتامينات وأملاح معدنية يحتاجها الجسم، وغيرها العديد من المواد الكيميائية النباتية المفيدة مثل مضادات الأكسدة التي تلعب دورا هاماً جداً للتخلص من الشوارد الحرة التي تسبب كثيرا من الأمراض ومنها السرطانات، والصبغات النباتية، والمضادات الحيوية الطبيعية ومواد أخري تعمل أو تساعد علي التخلص من المواد الضارة المتراكمة في الجسم.
ويتطلب الأمر الاهتمام بتعديل نظامنا الغذائي بحيث ندخل إليه بعض النباتات أوالمواد الغذائية النباتية الغنية بالجزيئات المقاومة للسرطان (مضادات الأكسدة) .
فهناك نباتات تعمل علي تنشيط عمل خلايا الجهاز المناعي وأخري تساعدها من خلال قتل الميكروبات التي تتسلل الي الجسم، ونباتات أخري تعمل علي مسك الشوارد الحرة وطرحها خارج الجسم أو منعها من إتـلاف خلايا أعضاء الجسم، كما أن بعض هذه النباتات تحتوي علي مركبات كيميائية نباتية تمنع أو تحد من تكاثر الخلايا السرطانية وتعمل علي قتلها أو الموت المبرمج لهذه الخلايا السرطانية بإذن الله ومن هذه النباتات :
(البروكلي ،والكرنب بنوعية الأحمر والأبيض، والقرنبيط)
وهي تنتمي الي عائلة واحدة تسمي العائلة الصليبية تحتوي علي عدة مركبات نباتية تمنع أو تحد من نمو الخلايا السرطانية أهمها مركب يسمي السلفورافان.
(الشاي الأخضر- البصل – الكركم – والثوم) تحتوي هذه النباتات علي مركبات مقاومة للسرطان أو تحد من تكاثر الخلايا السرطانية، فمثلا يحتوي الشاي الأخضر علي كميات كبيرة من الكاتشينات وهي جزيئات غنية بالخصائص المقاومة للسرطان.
أما البصل فهومن الأغذية المقوية بشكل عام، حيث ثبتت أهمية البصل بالنسبة في زيادة مناعة جسم الإنسان ضد الأمراض التي تنتشر علي نطاق جغرافي واسع مثل الأوبئة.
والكركم غني بالمواد المفيدة ومنها مادة الكركمين المعروفة بتأثيرها المفيد لصحة المفاصل وكمضاد قوي للالتهابات.
كما يحتوي الثوم أيضا علي مركبات تفيد في مساعدة جهاز المناعة وتؤدي الي موت الخلايا السرطانية.

(البنجر واليقطين والجزر) وترجع أهميتهم كنباتات داعمة للمناعة إلي احتوائهم علي صبغات نباتية كالكاروتينات والأنثوسيانينات وغيرها وهي صبغات غنية بمضادات الأكسدة .

(الحبة السوداء ) وهي تفيد في تقوية جهاز المناعة واستعمل منذ القدم زيت “الحبة السوداء” لعلاج آلام المعدة والمغص والإسهال وأثبت الدراسات الحديثة أن الحبة السوداء تعمل على علاج التهابات الجهاز الهضمي، وتخفض نسبة الكولسترول الضاربالدم.

(الإخناسيا ) وقد أثبتت الأبحاث الحديثة أن نبات الإخناسيا يحتوى على مواد تساعد كثيرا في علاج نزلات البرد والتهابات الجهاز التنفسي، كما أنها من المضادات الحيوية الطبيعية القليلة للفيروسات المرضية والتي يصعب مقاومتها بالمضادات الحيوية المصطنعة التقليدية.

الحمضيات والموالح: وتحتوي ثمارها علي كميات كبيرة من فيتامين (ج) المقوي والداعم لجهاز المناعة، بالإضافة الي دورها في المساعدة علي امتصاص الحديد وعلاج أنيميا نقص الحديد.

النقل والمكسرات والبذور : مثل بذور التسالي (دوار الشمس، الكوسة، اليقطين) و و اللوز والفستق وعين الجمل وغيرها حيث تحتوي علي فيتامينات عديدة وأملاح معدنية مفيدة وخاصة الزنك المشهور بتقوية ودعم جهاز المناعة .
مع التنبيه علي عدم الاستهلاك المفرط لتلك النباتات وأن بعضها يستعمل بمعرفة متخصصين حيث أحيانا قد لا تناسب بعض الحالات المرضية وكذلك الأطفال والحوامل والمرضعات.

قد يعجبك ايضا
تعليقات