القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

بعد تطور الأزمة الروسية الأوكرانية ..تركيا تدعو للسلام بين روسيا وأوكرانيا

186

 

تقرير إعداد _نهال يونس

ظلت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، على الحياد منذ بدء النزاع في 24 فبراير، وتقيم علاقات جيدة مع جارتيها في البحر الأسود.
دعت تركيا روسيا وأوكرانيا إلى وقف إطلاق النار قبل الاجتماع المقرر الخميس في أستانا بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ،في وقت أصبح السلام بين الطرفين شبه مستحيلا

لعبت أنقرة دوراً رئيسياً في عملية تبادل أسرى في سبتمبر بين روسيا وأوكرانيا وفي إبرام اتفاق في يوليو برعاية الأمم المتحدة بين البلدين يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود ومضيق البوسفور. كذلك جمعت مرتين ممثلين روس وأوكرانيين على أراضيها.

والتقى إردوغان بوتين ثلاث مرات في الأشهر الثلاثة الماضية، لكنه يتحادث أيضاً هاتفياً بانتظام مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ويطرح الرئيس التركي نفسه وسيطاً ويسعى منذ فترة طويلة لإحداث تقارب بين الرجلين لإجراء مفاوضات لوقف إطلاق النار الذي لا يرغب فيه أي من الطرفين.

ويعرقل تدهور الوضع الميداني جهود السلام التي تقودها تركيا.

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية “للأسف ابتعد كلا الجانبين بسرعة عن الدبلوماسية” منذ المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكرانيين في مارس في إسطنبول.

وأضاف “مع استمرار الحرب بين أوكرانيا وروسيا، للأسف يتفاقم الوضع ويزداد تعقيداً” داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار.وقال تشاووش أوغلو “يجب وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وكلما حصل ذلك بوقت أسرع كلما كان أفضل”.

وامتنعت تركيا التي تعتمد بشكل كبير على الغاز والنفط من روسيا، عم الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد موسكو.

ويحرص إردوغان الذي يعود اجتماعه الأخير مع بوتين إلى سبتمبر على هامش قمة إقليمية في أوزبكستان، على زيادة المبادلات التجارية مع موسكو لمساعدة الاقتصاد التركي المتعثر، وذلك قبل الاستحقاق الرئاسي في يونيو.

في سياق البحث عن السلام الصعب، قال بيان لوزارة الدفاع التركية الثلاثاء، إن الوزير خلوصي أكار لاحظ، في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي شويغو يوم الثلاثاء، “تفاهماً مشتركاً” فيما يتعلق بضرورة وقف إطلاق النار.

وصدر بيان الوزارة بعد اتصال بين الوزيرين وجاء فيه أن أكار أكد على أهمية التوصل على الفور لوقف لإطلاق النار لوقف الخسائر في الأرواح وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع التركية “تم التأكيد على أهمية الإعلان عاجلاً عن وقف لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح وإعادة إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ومن دواعي السرور أنه لوحظ وجود تفاهم مشترك بشأن وقف إطلاق النار”.

في نهاية سبتمبر رضخت أنقرة للضغوط الأميركية وتخلت عن نظام الدفع الروسي مير الذي سمح للمواطنين الروس بمواصلة سحب الأموال في تركيا. ولم يعلق إردوغان بعد على الضربات الروسية في أنحاء أوكرانيا الإثنين التي خلفت ما لا يقل عن 19 قتيلاً ونحو 100 جريح.

لكن وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو أجرى اتصالاً هاتفياً الإثنين مع نظيره الأوكراني دميترو كوليبا بعد الهجمات الروسية، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي تركي من دون تقديم تفاصيل.

ودعا تشاوش أوغلو الثلاثاء خلال مقابلته التلفزيونية إلى “سلام عادل” يقوم على وحدة أراضي أوكرانيا مشدداً على أنه “يجب أن يكون هناك سلام عادل لأوكرانيا. أين تتواصل الحرب؟ إنها تجري على الأراضي الأوكرانية”.

ورأى تشاووش أوغلو أن “عملية تضمن وحدة أراضي أوكرانيا وحدودها يجب أن تبدأ”.

رفضت تركيا مطلع أكتوبر ضم روسيا لمناطق أوكرانية جديدة هي دونيتسك ولوهانسك وخيرسون وزابوريجيا، كما رفضت الاعتراف بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014.

قد يعجبك ايضا
تعليقات