القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

المرأة في حرب أكتوبر

130

رانيا فتحي

“وراء كل عظيم امرأة”
مقولة خلدها التاريخ وثبتت صحتها فخلف جيش مصر الباسل كانت تقف كل نساء الوطن .

لعبت المرأة المصرية دوراً عظيماً في حرب أكتوبر وكانت جندياً مجهولاً في جبهة أخرى ربما لم تكن على خط النار مباشرة ولكنها كانت على خط آخر لا يقل اهمية .

وإليكم بعض من هذة النماذج التي ساهمت في النصر ورفعت إسم الوطن عالياً

طبيبات وممرضات مصر :
في المرتبة الاولى تاتي الطبيبات والممرضات ملائكة الرحمة ولعل أشهرهن إصلاح محمد علي وآمال وحيد وعميد دكتور ليلى عبد المولى مجاهد .
تعتبر إصلاح من أشهر النساء اللاتي عملن بالتمريض خلال الحرب وكانت ضمن طاقم يعمل في مستشفى السويس الميداني يتكون من ٧٨ ممرضة و٢٠ طبيبًا فكان طاقم المستشفى يعمل ٢٤ ساعة متواصلة بدون راحة وساهمت مع زميلاتها في شفاء العديد من الجرحى .
أما آمال فعملت ممرضة بمستشفى الزقازيق وقت حرب أكتوبر عام 1973 وكانت وقتها طالبة تمريض تبلغ من العمر 16 سنة وظلت مع زميلاتها في المستشفى لمدة 3 شهور دون إجازات أو راحة .
والعميد الدكتورة ليلى هي أستاذة فى الأكاديمية الطبية العسكرية ومستشارة فى مستشفى الزراعيين وكانت فى الحرب “ملازم أول” ومسؤولة عن التمريض بمستشفى غمرة العسكرى والتي كان يتم فيها تقسيم الممرضات إلى فرقتين تعمل كل فرقة 12 ساعة حيث بلغ عددهن حوالي 50 ممرضة حينها وأحياناً كانت تزيد ساعات العمل عن ذلك .

السيدة الأولى :
وكان للسيدة جيهان السادات ايضاً دوراً مهماً بوصفها السيدة الأولى في ذلك الوقت حيث ساهمت في رفع الروح المعنوية للجيش فكانت تقوم بزيارات ميدانية للجبهة وزيارات أخرى للجرحى في المستشفيات وللسيدة جيهان قصة شهيرة مع المقاتل الصلب “سيد حسين” الذي وصل إلى إحدى المستشفيات مصابًا بإصابة بسيطة بعد أن أدى دورًا بطوليًا في جبهة القتال وفوجئت إدارة المستشفى بامتناعه عن الطعام وكانت وجهة نظره أن الإصابة بسيطة ولا بد أن يعود للقتال وحاول الأطباء إقناعه بأن عودته الفورية تتطلب ضرورة تناول الطعام ومضت 24 ساعة على هذه الحوار بين الأطباء والمقاتل وفجأة وعلى غير انتظار دخلت السيدة جيهان السادات وقادها الأطباء إليه ولم يكن يعرفها وحاولت السيدة جيهان إقناعه بتناول الطعام فرفض ولما قالوا له انه يتحدث إلى حرم القائد الأعلى الرئيس أنور السادات وافق على أن يأكل بشرط أن توصل إلى القادة رغبته في العودة إلى الجبهة .

فنانات مصر :
وكان للفن دوره أيضاً في حرب أكتوبر حيث عملت بعض الفنانات بالتمريض وقت الحرب مثل فاتن حمامة ونادية لطفي وتحية كاريوكا ومرفت أمين وساهمن كثيراً بالتخفيف عن الجنود ورفع الروح المعنوية وبث الأمل والتفاؤل في نفوسهم وجدير بالذكر أن هذة الزيارات بدأت مع حرب الاستنزاف واستمرت إلى ما بعد النصر

وفي هذا السياق لا يمكن ننسى كل أم وزوجة وأخت وإبنة قدمت شهيداً أو بطلاً تحية لكل نساء مصر أمهات الوطن



قد يعجبك ايضا
تعليقات