القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الايكولاليا

113

كتب _ سيد محسن

يعد الإيكولاليا أو الصدوية اضطراباً في عملية التواصل، يظهر بسبب حصول تكرار الكلام مباشرة بعد سماعه أو بعد وقت قصير، تصيب الصغار وتستمر معهم إذا لم تتم معالجتها .
يقول حسام فتوح شرارة مختص النطق واللغة: تعد هذه الحالة طبيعية وملازمة لنمو الطفل إلى حين بلوغه عمر السنتين؛ لأنه خلال هذه المرحلة جميع الأطفال تبدأ بالتكرار؛ لأنه يساعد الطفل على تعلم وتخزين المفردات؛ ليستعملها في موقعها المناسب؛ لتصبح اللغة في عمر 3 – 4 سنوات مكتسبة، وبذلك يعد استمرار تكرار الكلام بعد تخطي هذا العمر مشكلة تتطلب المعالجة.

الأسباب

يضيف شرارة: هناك العديد من الأسباب التي تساعد على ظهور هذه المشكلة ومنها:
} تعد الإيكولاليا عرضاً لوجود مرض نفسي أو عصبي أو إعاقة ذهنية فنسبة الإيكولاليا على سبيل المثال تبلغ 85% من أطفال التوحد الذين لديهم صدوية، وكذلك ترتفع النسبة إلى 80 % عند المكفوفين.
} كثرة إلحاح الأهل على تكرار الكلام من قبل طفلهم يساعد على تفاقم المشكلة في الكثير من الأوقات أو ظهورها.
} التشتت والحركة الزائدة تضعف القدرة على الاستماع والمعالجة اللغوية ويلجأ الطفل للتكرار وليس للتعبير.
} كثرة الاستماع للأغاني التي تعتمد على تكرار الكلمات السريعة بدون استعداد لغوي وفكري مناسب لدى الطفل.
} التأخر اللغوي لدى الأطفال يُصحب عادة بالإيكولاليا.
} التدريب الخاطئ على مهارات التخاطب واعتماد أسلوب التلقين والتكرار غير الممنهج.
} تعزيز استجابات الإيكولاليا المبكرة لدى الطفل.

أنواع الإيكولاليا

1- إيكولاليا فورية وتتمثل في (الترديد السريع) من قبل الطفل لما يسمعه خلال موقف المحادثة.

2- إيكولاليا مؤجلة تكرار الحديث؛ حيث يتم في وقت لاحق (3 دقائق على الأقل أو بعد ساعات أو أيام أو أسابيع) الفارق الرئيسي بين المصاداة الفورية والمتأخرة هو مرور الوقت أي أن المتأخرة تشمل نوعاً من الاسترجاع من الذاكرة طويلة الأمد بينما في المصاداة الفورية لا تحفظ العبارات إلا في الذاكرة قصيرة الأمد.

التأثير على الطفل

يشير حسام شرارة إلى أنه من الطبيعي أن تظهر مشكلات عدة عند الأطفال الذين يعانون الإيكولاليا؛ وذلك بسبب صعوبة تواصلهم مع الآخرين وعدم فهمهم للكلام الموجه إليهم ما يعيق اكتسابهم للكثير من المفاهيم ويشكل لهم صعوبة من الناحية الاجتماعية (مشاركة أقرانهم في اللعب، عدم قدرتهم على التعبير عن فكرة معينة).

طرق العلاج

هناك العديد من الطرق التي تساعد في التخلص من تكرار الكلام (الصدوية) لدى الطفل مثل:
 علاج القصور في التشتت وزيادة التواصل البصري والانتباه.
زيادة معدلات الانتظار والتحمل. زيادة القدرة على الاستماع والمعالجة السمعية.
إثراء وتنمية اللغة يساعد في التخلص من الإيكولاليا وخاصة المعرفية فكلما زاد إدراك الطفل اللغوي انخفضت نسب التكرار لديه فالأطفال عادة يكررون ما لا يفهموه.
 استخدام أسلوب تعديل السلوك التفاضلي بتعزيز الاستجابات الصحيحة التي لا تحمل تكراراً، وإهمال الاستجابات المكررة.
 العلاج بالتلقين اللغوي (مختص يسأل وآخر يجيب).
} التدريب على نشاط التوقف المؤقت أي مثير وهو السؤال ثم فترة هدوء ثم استجابة.
التدريب على السؤال مع عرض الصورة.
 تغيير نبرة الصوت عند التحدث مع الطفل الذي يقوم بترديد الكلام.
-أنشطة الاختيار ولعب الأدوار اللغوية والسيكودراما.

قد يعجبك ايضا
تعليقات