كتبت- وفاء خروبه
– إن سيدنا علي زين العابدين و الساجدين كان أجمل و أندى الناس صوتاً في تلاوة كتاب الله تعالى حتى أن السقائين و عامة الناس كانوا يجتمعون على باب داره في مدينة جده ليسمعوا صوته الشريف.
– كان لايسافر إلا برفقة قوم أغراب و يشترط عليهم أن يكون هو خادمهم طيلة السفر!! فسافر ذات مرة مع رفقة غرباء فعرفه منهم رجل
فقال لهم و هو مندهشاً : أتدرون من هذا؟!!
هذا سيدنا علي بن سيدنا الحسين فوثب الناس إليه و قبلوا يده الشريفة ، و قالوا : أردت أن تصلينا نار جهنّم لو بدرت منا إليك يد أو لسان أما والله كنّا قد هلكنا إلى آخر الدَّهر فما الّذي يحملك على هذا؟!!
فقال : إنّي كنت سافرت مرّة مع قوم يعرفونني فأعطوني ما لا أستحقُّ ، فإنّي أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحبَّ إلىَّ.
– لم يضرب دابّته طيلة عمره و لاحتى سوط واحد و قد كانت له ناقة
– كان إذا ناول أحد السائلين صدقة يقبله و يحنو عليه قبل أن يعطيه صدقته.
– كان يجمع خدمه و مواليه كل شهر مرة و يسألهم من يريد منكم العتق أعتقته لله و من يريد منكم الزواج زوجته و من يريد منكم العتق و المال اعطيته ، فيأبون جميعاً إلإ خدمته
– بعث سيدنا على زين العابدين مولى له “خادم” فى قضاء حاجة من حاجاته فأبطأ المولى و تأخر عليه فلما كلمه فى تأخره عليه غمزه بسوط كان فى يده غمزه و لم يضربه فما كان من سيدنا علي سوى أن دخل غرفته و خلع ثوبه و كشف عن ظهره الشريف و قال لخادمه إضربنى خمسون سوطاً فأبى الخادم و بكى لأدب سيدى علي فقال له سيدى على : يا ولدي إذهب إلى مقام جدي المصطفى و صلي عنده ركعتان ثم قل :
اللهم أغفر لعلي بن الحسين ثم أذهب فأنت حر لوجه الله و أعطاه خمسين ديناراً.
– ضريح سيدي علي زين العابدين في البقيع بجوار عمه سيدنا الحسن عليه السلام ، أما المقام الموجود في القاهرة في حي السيدة زينب عليها السلام بمصر فهو المقام المدفون به الرأس الشريف لإبنه سيدنا زيد الشهيد عليه السلام. والله أعلم