القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

قصة “أنيس عبيد” رائد ترجمة الأفلام الأجنبية إلى العربية

95
رانيا فتحى
«تمت الترجمة بمعامل أنيس عبيد بالقاهرة»
العبارة المميزة للفيلم الأجنبى.
ظهرت فكرة ترجمة الأفلام الأجنبية عام 1912 على يد “ليوبولد فيوريللو” الإيطالي المقيم في مصر، وكانت مكتوبة على ألواح زجاجية يعرضها “البروجكتور” على شاشة صغيرة غير واضحة بجوار الشاشة الأصلية التى يعرض عليها الفيلم ولم تكن تترجم حوار الفيلم جملة جملة؛
بل كانت عبارات قليلة تصف ما يحدث فى هذا الجزء من الفيلم، لم تنتشر هذه الطريقة كثيرًا لتكلفتها وصعوبة متابعة الأحداث على شاشتان منفصلتان.
لذلك ففى الأغلب لم يشاهد الأفلام الأجنبية سوى الأجانب المقيمين فى مصر وبعض المثقفين من المصريين
أنيس عبيد (1909–1988) مترجم مصري اشتهر بأعماله في ترجمة الأفلام إلى اللغة العربية.
أنيس عبيد الذي درس الهندسة بمصر، وبعدها سافر إلى باريس – فرنسا، للحصول على درجة الماجستير في الهندسة.
بدأ نشاطه عن طريق آلة صنعها بنفسه، باعتباره مهندسا في الأساس، قام من خلالها بطبع الترجمة على الشريط السينمائي، وكان من أوائل من دمجوا الترجمة على فيلم 16 مللي بالعالم،
وهي تقنية لم يكن معمولا بها فيما قبل بالمنطقة،
في عام 1944 عُرض أول فيلم مترجم من الإنجليزية إلى العربية خرج من معامل أنيس عبيد، وكان فيلم “روميو وجوليت”، وحقق نجاحا كبيرا حينها، واستقبله الجمهور بترحاب كبير، حيث ظهرت الترجمة للمرة الأولى في دور العرض المصرية أسفل الشاشة بشكل سلس لا يفصل المشاهد عن المتابعة،
قامت معامل أنيس عبيد بالقاهرة بترجمة جميع أفلام هوليوود بدايةً من فيلم لص بغداد والطيب والشرس والقبيح، وأصبحت معامل أنيس عبيد هي الأشهر والأوسع انتشارا في مصر والعالم العربي في مجال ترجمة الأفلام
وتدريجيا بدأ في إنجاز أعمال أكثر، ثم توسّع بشكل ضخم في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وكان يترجم كل الأعمال الأجنبية التي يعرضها التلفزيون المصري بمعامله.
الآلة التي ابتكرها أنيس عبيد، وكانت بطلا أساسيا معه في صنع تاريخه كرائد لترجمة الأفلام في مصر، ما تزال موجودة حتى الآن فى مخازن معامل. انيس عبيد
“طُبعت الترجمة في معامل أنيس عبيد بالقاهرة”.
تلك العبارة التي تثير أسمى معاني الامتنان لرجل كان مخترعا وصانعا مهيبا وعلى الرغم من أنه توفي في عام 1988 ولكنه قصته ما تزال مستمرة.
قد تكون صورة لـ ‏شخص واحد‏
قد يعجبك ايضا
تعليقات