القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

4 اكتشافات أثرية غيرت طريقة رؤيتنا للتاريخ

106

 د. إيمان بشير ابوكبدة 

بالإضافة إلى تقديم رؤية أكثر تعقيدا للحضارات المختلفة، فإن الاكتشافات الأثرية لها تأثير كبير في إعادة كتابة الماضي، سواء من خلال سد الثغرات أو من خلال جعلنا نعيد النظر في حدث تاريخي معين، أو حتى من خلال تحويل انتباهنا إلى إنشاءات معينة.

سيف غوجيان

سيف برونزي من القصدير، يشتهر بالحدة غير العادية والتصميم المعقد ومقاومة الصدأ التي نادرا ما ترى في القطع الأثرية من نفس العمر. 

ينسب السيف عموما إلى غوجيان، أحد آخر ملوك يو خلال عصر الربيع والخريف.

في عام 1965، تم العثور على السيف في مقبرة قديمة في هوبي. وهو حاليا في حوزة متحف مقاطعة هوبى. في عام 1994، تعرض السيف للضرر على يد عامل أثناء إعارته لسنغافورة، ومنذ ذلك الحين حظرت الصين عرض السيف في الخارج.

بومبي

لا تزال الكارثة التي وقعت في بومبي في الأذهان حتى يومنا هذا. ونتيجة لثوران بركان فيزوف في 24 أغسطس 79م، أطلق الانفجار غازات سامة على مسافات كبيرة، ناهيك عن الحطام البركاني.

وقد ترك الحدث المدينة في حالة خراب، ولم يتمكن السكان الذين لم يتمكنوا من الفرار من مقاومة آثار درجات الحرارة المرتفعة، على الرغم من عدم وجود اتصال مباشر.

وبذلك انتهت رواسب الرماد إلى الحفاظ على صورة للمكان وسكانه وسط هذه الكارثة الكبرى، والتي لا تزال موضوع دراسات حتى اليوم.

المعبد الغارق في إيطاليا

معبد مغمور بالمياه، يقع قبالة ساحل بوتسوولي، جنوبي إيطاليا، ليس فقط أحد اكتشافات عام 2023، بل هو أيضا أحد أهمها. ويعتقد الباحثون أن البناء كان من عمل النبسطيين، وهم شعب من أصل عربي، منذ أكثر من ألفي عام.

في البداية، كان من المفترض أن يكون أكثر من مجرد مركز ديني، ولكنه أيضا مساحة ثقافية في المدينة، التي كانت تقع في مركز تجاري بارز في البحر الأبيض المتوسط ​​في ذلك الوقت.

 يشار إلى النشاط البركاني المحلي كسبب العرق المعبد. وحتى يومنا هذا، فإن وجود نقوش باللغة اللاتينية، وكذلك مذبح للآلهة النبطية، من بين أكثر التفاصيل التي لفتت انتباه العلماء.

لبدة 

تتمتع آثار مدينة لبدة في ليبيا بقيمة أثرية وتاريخية كبيرة. تقع على بعد 130 كم من طرابلس، عاصمة البلاد، وقد تم إعلان المكان كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

وهي مدينة قديمة تابعة للإمبراطورية الرومانية، وتعتبر من أجمل ما تم بناؤه على الإطلاق. ومع الحرب الأهلية في البلاد، والتي اتخذت عواقب وخيمة في عام 2011، أصبحت المنطقة مهجورة عمليا، مع تقييد شديد للزيارات.

وكان المكان الذي ولد فيه أحد أشهر الأباطرة الرومان، سيبتيموس سيفيروس. ولحسن الحظ، نجت المدينة من الصراعات دون أن تصاب بأذى. ومن بين المباني التي بقيت للأجيال القادمة المسرح والكاتدرائية ومضمار السباق.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات