القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

قصة بطل فلسطيني إبراهيم المقادمة

149

بقلم/ محمد محمد مصطفي زرير

ولد في العام 1950 في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، الذي هُاجرت إليه عائلته من بلدة بيت دراس، ثم انتقل إلى العيش في مخيم البريج وسط القطاع، وقد تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “أونروا”، في المخيم، وحصل في الثانوية العامة على درجة عالية، وفي عام 1968 التحق بكلية طب الأسنان في إحدى الجامعات المصرية وتخرج منها طبيبًا للأسنان. عمل المقادمة طبيباً للأسنان في مستشفى الشفاء بغزة، ثم حصل على دورات في التصوير الإشعاعي وأصبح أخصائي أشعة.

يعد من أوائل مؤسسي الجهاز العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، ومن جنرالات العمل العسكري قبل أن ينتقل للعمل السياسي والدعوي.

وشكل المقادمة النواة الأولى للجهاز العسكري في قطاع غزة ” مجد ” هو وعدد من قادة الحركة، وعمل على إمداد المقاتلين بالأسلحة، وفي عام 1984 اعتقل للمرة الأولى بتهمة الحصول على أسلحة وإنشاء جهاز عسكري في قطاع غزة، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات قضاها في سجون الاحتلال.

عارض المقادمة اتفاق أوسلو بشدة، وكان يرى أن المقاومة هي السبيل الوحيد للاستقلال والحصول على الدولة الفلسطينية، وإن كان ذلك سيؤدي إلى استشهاد نصف الشعب الفلسطيني.

ولهذا السبب اعتقلته السلطة الفلسطينية بتهمة تأسيس جهاز عسكري سري لحركة حماس في غزة، وأطلقت سراحه بعد ثلاث سنوات من الاعتقال، تعرض خلالها لشتى أنواع التعذيب.

اغتالت قوات الاحتلال الدكتور إبراهيم المقادمة مع ثلاثة من مرافقيه صبيحة يوم السبت 8 /3 /2003، وذلك عندما قامت طائرات الأباتشي بقصف السيارة التي كان يستقلها ومرافقوه بالصواريخ مما أدى إلى استشهادهم جميعاً بالإضافة إلى طفلة صغيرة كانت مارة في الطريق.

من أقواله : “ستظل القدس دومًا مركزًا للصراع الكوني وليس في القدس مكان للضعفاء”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات