القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

محمد ضيف المطلوب اغتياله من الموساد والشاباك

118

 

عيد علي ـ القاهرية

أكثر الشخصيات المطلوبة للكيان الصهيوني محمد ضيف من هو ؟ وما السر فى محاولة اغتيله تعالوا نتعرف في السطور التالية عن هذا اللغز الغامض .

محمد دياب إبراهيم المصري (أبو خالد؛ ولد في غزة 1965)، ويُعرف باسم محمد الضيف، هو قائد عسكري فلسطيني والقائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأحد أهم المطلوبين للكيان الصهيوني اعتقله جيش الاحتلال سابقاً، واعتقلته حركة فتح سابقاً، وحاولت أجهزة المخابرات الصهيونية « الشاباك، والموساد » اغتياله أكثر من 5 مرات وفشلت، وأصيب إصابة بالغة في إحدى المحاولات. قَتَلَ الاحتلال الصهيوني عائلته، ودمّر بيته.

قيل أنه لقّب بـالضيف لأنه حلّ ضيفاً على الضفة الغربية، فساهم في بناء كتائب القسام هناك. أو لأنه لا يستقر في أي مكان؛ فكثيراً ما يكون ضيفاً على أحد.

اعتقلته قوات الاحتلال عام 1989 خلال الضربة الأولى التي تلقتها حركة حماس، والتي اعتقل فيها الشيخ أحمد ياسين، وقضى 16 شهراً في سجون الاحتلال موقوفاً دون محاكمة بتهمة العمل في الجهاز العسكري لحماس الذي أسسه صلاح شحادة.

أثناء اعتقاله كان قد اتفق مع كل من: صلاح شحادة وزكريا الشوربجي على تنظيم مجموعة لأسر الجنود ولكن في دائرة مغلقة دون الارتباط بالتنظيم وبتوجيه مركزي لعدم الوصول إليها في حالة تلقي ضربة

أدت خطورته إلى جعل اعتقاله جزءاً من صفقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل تنص على قيام الأولى باعتقاله، مقابل أن تعطيها الثانية سيطرة أمنية على ثلاث قرى في القدس.

فاعتقلت السلطة الضيف، ودخل السجن في بداية مايو عام 2000، لكنه تمكن من الإفلات من سجانيه في بداية إنتفاضة الأقصى، واختفت آثاره منذ ذلك اليوم. وخلال الفترة العصيبة التي تعرضت فيها حركة حماس للملاحقة من قبل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ما بين عامي 1995 وحتى نهاية 2000م رفض الضيف بشدة التصدي لقوى الأمن الفلسطينية خلال قيامها باعتقال أعضاء كتائب القسام، وذلك حقنا للدم الفلسطيني.

نادراً ما يتكلم

نادراً ما يتكلم الضيف لوسائل الاعلام؛ فهناك مكتب إعلامي، ومتحدث رسمي لكتائب القسام هو «أبو عبيدة»، لكنه قد يتكلم في لحظات حرجة صعبة مثل بعض الحروب والمعارك كما فعل أثناء معركة العصف المأكول عام 2014.

محاولات اغتياله

حاولت المخابرات الإسرائيلية مراراً تصفيته أكثر من 5 مرات، لكنها فشلت كل مرة، وبررت فشلها بأنه هدف يتمتع بقدرة بقاء غير عادية، ويحيط به الغموض، ولديه حرص شديد على الابتعاد عن الأنظار. وكانت إحدى محاولات اغتياله في سبتمبر عام 2002 ونجا منها بأعجوبة، حيث فشلت صواريخ طائرات الأباتشي في قتله رغم أنها أصابت السيارة التي كان داخلها

في الحرب على غزة 2014 (العصف المأكول) أخفقت «إسرائيل» في اغتيال محمد الضيف، حينما قامت طائرات الاحتلال مساء الثلاثاء 19/8/2014 بتدمير منطقة «أبو علبة» في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة بالكامل، وذلك بعد استهداف منزل يعود لعائلة الدلو مكون من ثلاثة طوابق بستة صواريخ من طائرة اف 16 المدمرة حيث تم تسوية المنزل بالأرض واستشهاد طفل وسيدتين وشهيد رابع على الفور تبين لاحقًا أن من بينهم زوجة ضيف «وداد مصطفى حرب ضيف» (26 عاما)، وأصغر أطفاله الرضيع «علي» الذي يبلغ من العمر سبعة أشهر، في حين أصيب جراء ذلك حوالي ستين آخرين.، وسط غارات وقصف إسرائيلي متواصل منذ المساء تسبب باستشهاد 15 فلسطينيًا بينهم أسرة بأكملها التي استؤنفت عقب انهيار التهدئة. وقد دعت حركة حماس إلى المشاركة في تشييع جنازة زوجة قائد كتائبها العام محمد الضيف وابنه في مسجد الخلفاء في مدينة جباليا ظهر يوم الأربعاء 20 أغسطس 2014.

وعلق الإعلام الصهيوني على الحادث على لسان صحيفة هآرتس: «إسرائيل قامرت لتحقيق إنجاز معنوي، لكنها في النتيجة عزّزت اسم وأسطورة محمد ضيف». «كانت محاولة اغتيال الضيف هدف مهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من أجل إرضاء الناس». وقد ذكر الاعلام الإسرائيلي أنه تم استهداف مبنى عائلة الدلو من ثلاث طائرات بصواريخ جي بي يو-28 (GBU-28) مخترقة للملاجئ أمريكية الصنع

مع تصاعد اعتداءات الاحتلال على القدس والأقصى، ومحاولته الاستيلاء على منازل المواطنين في حي الشيخ جراح، وتهجير سكانها قسرًا، عاد اسم محمد الضيف للواجهة مجدداً، بعد أن وجّه في الرابع من مايو عام 2021م تحذيرًا واضحًا للاحتلال، مؤكدًا أنه إذا لم يتوقف العدوان على حي الشيخ جراح، فإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيتكبد العدو ثمنًا باهظًا.

لكن سلطات الاحتلال تجاهلت التحذير وزادت من اعتداءاتها على المسجد الأقصى وأهالي حي الشيخ جراح. وفي العاشر من مايو، أعطت قيادة المقاومة مهلة للاحتلال حتى الساعة السادسة مساءً للانسحاب من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح، والإفراج عن جميع المعتقلين خلال الأحداث الأخيرة، وإلا سيتحمل عواقب ذلك. وبعد انتهاء المهلة، أطلقت كتائب القسام ضربة صاروخية تجاه القدس في تمام الساعة السادسة مساءً، والتي كانت شرارة اندلاع معركة سيف القدس.

وفي اليوم الرابع للمعركة، تم إطلاق صاروخ عياش 250 باتجاه مطار رامون جنوب فلسطين، بأمر من قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف، والصاروخ يتمتع بمدى أكبر من 250 كم وقوة تدميرية قوية، والذي سمي على اسم يحيى عياش، رفيق درب محمد الضيف، والذي أُغتيل بتاريخ 5 يناير 1996م.

أعلن الجيش الإسرائيلي في تصريحات صباح الأربعاء 19 مايو 2021، فشله مرتين في محاولة اغتيال محمد الضيف، خلال العملية العسكرية في قطاع غزة. حاول الجيش من زوايا متعددة وبأسلحة متنوعة من الجو مهاجمة موقع تحت الأرض حيث كان الضيف، لكنه لم ينجح في تحقيق هدفه. وتشير التقارير إلى أن هذه هي المحاولة السابعة لاغتيال الضيف على مر السنين.

 

قد يعجبك ايضا
تعليقات