القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

مولد ««سيدي الغريب »»

418

كتبت/ هبة حسان
يحتفل هذه الأيام شعب السويس المدينة الباسلة بمولد “سيدى الغريب ”
والذي يقام بجامع الغريب الذي يوجد فيه ضريح سيدي عبدالله الغريب
وهو موجود في منطقة من أهم وأعرق المناطق بمحافظة السويس” منطقة الغريب”
ويقال عن سيدى عبدالله الغريب قصص وأساطير كثيرة تحكي عن بطولات ومعجزات له
فهو قائد فاطمي
اسمه يوسف يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عماد أطلق عليه أهل السويس لقب سيدى عبدالله الغريب وكان قائداً عسكرياً عرف بالتقوى والزهد.
وفى سنة 313 هجرية- 926 ميلادية، اعترض القرامطة الحجيج، بعد أن أدوا الفريضة، فقطعوا عليهم الطريق، وأسروا النساء وأبناءهن، وثار الناس فى بغداد، وكسروا منابر المساجد يوم الجمعة، وصرخت النساء فى الطرقات، وطالبن بالقصاص من القرامطة، وظل مسلسل عدوان القرامطة على المدن والحجاج يتكرر كل عام، وليس هناك من يؤدبهم أو يوقفهم عند حدهم، فلم تسلم منهم مدينة، حتى مكة اعتدوا عليها وعلى مقدساتها فى سنة 317 هجرية- 929 ميلادية».
وعندما هاجم القرامطة حجاج مصر أرسل أبا يوسف على رأس حملة عسكرية إلى مصر عام 320 هجرية، فتقدمت الحملة من القاهرة حتى بلبيس ومنها إلى القلزم، والتقى مع القرامطة فى معركة حاسمة عند القلزم، واستشهد فى المعركة ليلة الجمعة 17 من ذى القعدة عام 320 هجرية، ودفن فى الضريح الذى أقامة «السوايسة» ومعه أربعة من مشايخ الصوفية، الذين كانوا معه فى المعركة وهم الشيخ عمر والشيخ أبوالنور والشيخ حسين والشيخ الجنيد، وأطلق أهل اسم عبدالله الغريب وهو كنية الشهرة
لأن كل المخلوقات عباد الله ولفظ الغريب لانه ليس من أبناء السويس
أما اساطير سيدى الغريب

من بركات هذا المكان أنه فى حرب 1973 وعندما حاصر اليهود المدينة وقطعوا عنها المياه الحلوة من ترعة الإسماعيلية لإجبار المدينة على الاستسلام، تفجر فيها إحدى الآبار القديمة لتروى أهل السويس وأبطال المقاومة الشعبية أثناء الحصار
ويتناقل أهل السويس قصة عجيبة عن نقل رفات سيدى الغريب أثناء توسعة المسجد، حيث يؤكدون أنه عند البحث عن الرفات لم يجدوا أى شىء، ما دفع البعض للتشكيك فى قصة سيدى الغريب، واعتبروها حكاية خرافية ليس لها أساس من الصحة، إلا أن القائد الفاطمى جاء فى المنام فى رؤيا للشيخ حافظ سلامة، وأخبره أنهم يحفرون فى المكان الخطأ ودله على المكان الصحيح، وبالفعل أخبر الشيخ القائمين على العمل بالمكان الصحيح، كما شاهد فى الرؤيا، فوجدوا جثمانه كما هو لم يتحلل وبجواره قدمه التى قطعت أثناء المعركة كما كان يحكى أهل السويس، واعتبر السوايسة يوم العثور على الرفات يوم عيد لهم، مؤكدين أن التراب الذى خرج من حفر قبره كانت رائحته كالمسك

قد يعجبك ايضا
تعليقات