العاشر من رمضان يوم العزة الكرامة

نهاد عادل
رمضان شهر الانتصارات قديما وحديثا وكانت معظم غزوات الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم – في شهر رمضان، و نحن نعيش ذكرى أنتصار العاشر من رمضان الموافق عام 1973.
حيث يمثل الأنتصار الأعظم في تاريخ مصر، التي لم تكن مجرد حرب عابرة في تاريخ العسكرية المصرية المليئة بالبطولات، بل كان حدثا فريدا من نوعه أثار العالم أجمع فشهد هذا اليوم أكبر الانتصارات المصرية والعربية، وتمكن المصريون من عبور قناة السويس أكبر مانع مائي في العالم، وتحطيم دفاعات خط بارليف الحصينة وتلقى العدو ضربة قاسية تحطمت فيها أسطورة الجيش الذي لايقهر.
بدأت نسمات النصر عندما أشارت عقارب الساعة نحوالثانية من بعد ظهر يوم العاشر من رمضان حيث قصف الجيش المصري مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية بدأ النزول إلى مياه القناة وأعتلاء القوارب المطاطية والتحرك تحت لهيب النيران نحو الشاطىء الشرقى للقناة، بعد ذلك بدأت عمليات نصب الكباري في الساعات الأولى للحرب.
ويرى الخبراء، أن نصر العاشر من رمضان أعاد رسم خريطة القوى في العالم، فلم تكن حرب 1973 مجرد حرب للعبور وتحرير الأرض، لكنها كانت نقطة تحول كبرى في تاريخ أمة، لقد علا الصوت العربى وأفاق العالم أجمع على قوة المصريين والعرب
فقدأنهت حرب العاشر من رمضان أسطورة الجيش الإسرائيلى الذى لا يقهر، وكانت بداية الانكسار للعسكرية الإسرائيلية، وسيظل هذا اليوم العظيم العاشر من رمضان مصدر مجد وفخر يحيط بقامة العسكرية المصرية على مر التاريخ، ويظل وساما على صدر كل مسلم وعربى.