القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الحمى القرمزية

293

د. إيمان بشير ابوكبدة

الحمى القرمزية هي عدوى تسببها بكتيريا تسمى المكورات العنقودية، والمعروفة أيضا باسم المجموعة أ بيتا الانحلالي العقدية. بالإضافة إلى تسببها في الحمى وتضخم اللوزتين. إنه مرض معدي، لكنه في العادة ليس خطيرا و محدودا ذاتيا. أي أن الجسم يجب أن يتبع مجراه الخاص حتى تكتمل عملية الشفاء.

الحمى القرمزية أكثر شيوعا بين 2 و 8 سنوات من العمر على الرغم من أن الحد الأقصى يحدث في سن 4 سنوات.
موسميا، يزداد توترا في نهاية الشتاء وبداية الربيع.

طرق إنتشار الحمى القرمزية
تنتقل الحمى القرمزية من الشخص المريض إلى الشخص السليم عن طريق الهواء من خلال قطرات اللعاب التي يطردها الشخص المصاب بالفعل عند السعال أو العطس.

على الرغم من أن العدوى أقل شيوعا، إلا أنها قدتحدث أيضا عن طريق ملامسة سطح أو جسم به هذه القطرات أو عن طريق الشرب أو الأكل من طبق أو كوب مريض.

تحدث العدوى عندما تصيب نفس البكتيريا المسببة للحمى القرمزية الجلد ويلامس الشخص القروح التي تسبب هذه العدوى والتي تسمى “القوباء”.

الأعراض
– الطفح الجلدي.
– ظهور بقع حمراء.
– تقشر مكان الإصابة.
– ألم والتهاب الحلق واللوزتين.
– تورم غدد الرقبة.
– تنتفخ النقاط الحمراء على الحنك واللسان، ومغطاة بطبقة بيضاء، ولكن بنقاط وحواف حمراء، وهو ما يعرف بـ “لسان الفراولة”.
– حمى 38 درجة أو أعلى.
– الصداع وآلام عضلية.
– قد تحدث قشعريرة وقيء وآلام في البطن.

مدة استمرار الحمى القرمزية
تستمر فترة الحضانة التي لا تظهر خلالها أعراض من يومين إلى أربعة أيام.
بعد ذلك يحدث ما يسمى بفترة الغزو والتي تستمر من اثنتي عشرة ساعة إلى يوم واحد، وتتميز ببداية مفاجئة للحمى تصل إلى أقصى حد لها بعد 2-3 أيام وتستمر ما بين 3-5 أيام في المجموع، خلال هذه المرحلة تظهر أعراض مثل الحمى والصداع والتهاب الحلق ونقاط حمراء على اللسان والحنك وكذلك الطفح الجلدي الأحمر القرمزي الذي يعطي المرض اسمه.
أخيرا، يبدأ الجلد عادة في التقشر، باتباع نفس الترتيب الذي ظهر فيه الطفح الجلدي. قد تستغرق هذه العملية الأخيرة عدة أسابيع.

نصائح
لمنع العدوى وتخفيف الأعراض ، يمكن اتخاذ الاحتياطات التالية:
-غسل اليدين بانتظام د، خاصة إذا كان هناك تفشي للمرض في بيئتك. افعل ذلك بالماء والصابون لمدة خمس عشرة ثانية على الأقل، مع إيلاء اهتمام خاص للمنطقة بين الأصابع وتحت الأظافر.
– استخدام المنتجات المضادة للبكتيريا لتنظيف المنزل. خاصة لتنظيف أسطح المطبخ أو الحمام، وبهذه الطريقة تقضي على البكتيريا وتقلل من مخاطر العدوى.
– لا تشارك أدوات المائدة أو المناشف.
إذا أصيب أي من أطفالك بالفعل بالحمى القرمزية ، فتجنب مشاركة الأواني أو المناشف أو الفراش أو الأشياء الشخصية الأخرى معهم.
– تهوية الغرفة التي يستريح فيها المريض.
– تجنب ملامسة الطفل المصاب مع الأشخاص المصابين بأمراض القلب، وخاصة المصابين بمرض صمام القلب، والأشخاص الذين يعانون من نقص في الدفاعات (مثبطات المناعة).

العلاج
تعالج الحمى القرمزية بالمضادات الحيوية، عادة البنسلين، لمدة عشرة أيام. بالإضافة إلى منع المضاعفات المحتملة، يساعد هذا العلاج على تحسين الأعراض وجعلها تهدأ في وقت أقرب (على الرغم من أن الطفح الجلدي قد يستمر لفترة أطول).

تناول خافضات الحرارة للسيطرة على الحمى. من ناحية أخرى، ليس من الضروري تطبيق أي علاج على الجلد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات