القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفنان عبد الوارث عسر.

118

محمد زغله

ولد عبد الوارث عسر في 16 سبتمبر عام 1894
بحي الجمالية في القاهرة لأب كان محاميًا مشهورًا وناجحًا
من أصول ريفية من محافظة البحيرة وكان من أصدقاء سعد باشا زغلول.

حفظ القرآن الكريم في صغره وتعلم تجويده ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية و رغم رغبة والده في التحاقه بمدرسة الحقوق لكنه درس اللغة العربية وأصبح متفقها ومتبحرًا بها وله كتب ومؤلفات في فنون العربية والإلقاء والشعر

بعد وفاة والده بالالتحاق بوزارة المالية ككاتب حسابات
وظل يعمل بها حتى سن الأربعين ليتفرغ بعدها للفن تمامًا وهو ما جعل أدواره في فترة الشباب قليلة حيث انتشر فنيًا في سن كبيرة.

انضم في شبابه لجمعية أنصار التمثيل والتحق
بفرقة جورج أبيض عام 1912 وكان في طليعة جيل السينما المصرية الأول مع سليمان نجيب ومحمد كريم وساهم بدخول زكي رستم إلى الفن في تلك الفترة.

كما قام بتدريب عشرات الممثلين على فن الإلقاء الذي أتقنه بشدة بل وألف فيه كتابًا بعنوان “فن الإلقاء” وهو أحد مراجع تعليم التمثيل.

كما اكتشف عدد كبير من الفنانين وقدمهم للجمهور
أبرزهم الفنان الكبير عماد حمدي، كما قام بتدريب نجمات على التمثيل والإلقاء، أشهرهم سميرة أحمد ونادية لطفي وماجدة الخطيب، وهو الذي اختار اسم “شادية” ليكون اسمًا فنيًا لها.

حتى تجاوز عمر الأربعين حيث أصبح يشارك في الأعمال الفنية بشكل أكبر في أربعيينات القرن الماضي بينما بلغت شهرته ذروتها في الخمسينيات والستينيات
اشتهر بأداء دور الأب والرجل الطيب في عشرات الأفلام حيث ساعدته
ملامح وجهه البريئة وسنه الكبير على أداء هذا الدور حتى أصبح أشهر من أدى دور الأب في السينما المصرية منافسا الفنان الكبير حسين رياض

شارك في أكثر من 300 فيلم سينمائي ومن أشهر أفلامه
“شباب امرأة، صراع في الوادي، لا تبكي ياحبيب العمر، ولا عزاء للسيدات إسكندرية ليه؟، شفيقة ومتولي، البؤساء، الرسالة، الإخوة الأعداء”
ايضا شارك في عدد من المسلسلات أشهرها “العصابة، الفلاح، علياء والزينة أبنائي الأعزاء..شكرًا”، بجانب آخر أعماله التليفزيونية “أحلام الفتى الطائر”

عمل عبد الوارث عسر بجانب موهبته التمثيلية الكبيرة في مجال كتابة السيناريو، بجانب ترجمته لعدد كبير من الروايات الأجنبية، والتي دأب على ذلك العمل في مطلع عمله الفني في الفرق المسرحية في العشرينات

تم اختياره ضمن أعظم 25 ممثل في تاريخ الفن المصري كما اعتبر ضمن أكثر 10 فنانين تأثيرًا في الإسهام في صناعة الفن المصري خاصة في فترة العشرينات والثلاثينيات

وعن حياته الشخصيه
تزوج الفنان الكبير من ابنة خالته بعد قصة حب كبيرة وأنجب منها ابنتان هما لوتس وهاتور حيث أسماهما بأسماء فرعونية.. وهو ايضا جد الفنان محمد التاجي من جهة والدته والذي كان أحد مشاهير الفن المصري في فترة الثمانينيات والتسعينيات

توفيت زوجته عام 1979 وكان مرتبطًا بها إلى أقصى درجة ليدخل في نوبة حزن واكتئاب حادة تسببت في إصابته بغيبوبة كاملة

أمر الرئيس أنور السادات بعلاجه على نفقة الدولة لكن لم تفلح محاولات علاجه ولم يفلح الأطباء في إفاقته من غيبوبته التي استمرت 3 أعوام كاملة حتى وفاته في 22 أبريل عام 1982 عن 87 عام

له تسجيل كامل بصوته للقرآن الكريم في إحدى الإذاعات بفضل حفظه وتجويده المُتقن للقرآن لكن لم يرى هذا التسجيل النور حتى يومنا هذا

قد يعجبك ايضا
تعليقات