القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

عادات عثمانية

128

تقرير_سالي جابر

الماء والقهوة:
كان يُقدم فنجان القهوة للضيوف مع كأس ماء وفي حين قام الضيف بشرب الماء قبل القهوة كان يُعلم بأنه جائعًا، وكان يتم إعداد وجبة طعام له، وفي حين شرب القهوة قبل الماء فهذا يعني بأنه شبعان.

الوردة الحمراء والوردة الصفراء:
كانت توضع الوردة الصفراء أمام البيت الذي فيه مريض لإعلام المارة والجيران بضرورة التزام الهدوء وتجنب إزعاج المريض، إما إذا وُضعت الوردة الحمراء فكان هذا يعني بأن هناك شابة وصلت إلى سن الزواج موجودة داخل البيت يمكن التقدم خطبتها ويُحذر النطق بالأقوال البذيئة بجانب البيت حرمة لعواطفها.

مطرقة الباب:
كانت توضع في العهد العثماني على أبواب المنازل مـطرقتان، واحدة صغيرة، واﻷخــرى كبيرة.
فعندما يطرق الباب بالصغيرة، يُفهم أن الذي يطرق الباب امـرأة، فكانت تـذهب سيدة البيت وتفتح الباب.
وعندما يطرق بالكبيرة، يُفهم أن على الباب رجــل، فيذهب رجل البيت ويفتح الباب لاستقبال ضيفه.

الصدقة:
كانت فئة الأغنياء العثمانية تحرص على تقديم الصدقات دون التسبب بأي إحراج للفقراء، فكانت تقوم بالذهاب للبقالة وبائعي الخضار وتطلب دفتر الدين وتطلب حذف الديون وتقوم بتسديدها دون ذكر اسمها، وكان الفقراء دومًا يجدون دينهم قد حُذف دون أن يعلموا من قام بذلك فكانوا لا يشعرون بمنة الأغنياء.

سن الثالثة والستين:
‏عندما كان يُسأل كبار السن الذين هم فوق سن 63 عن سنهم في زمن الدولة العثمانية، كانوا يعدّون عارًا أن يقولوا إن سنهم فوق سن النبي -صلى الله عليه وسلّم- أدبًا واحترامًا وتعظيمًا له فكانوا يجيبون: “لقد تجاوزنا الحدّ يا بنيّ”

النظر إلى ركبة وجبين الخاطب:
اعتاد أهل العروس النظر إلى الى ركبتي و جبين المتقدم لخطبة ابنتهم، و ذلك للدلالة على علامات السجود في هذين المكانين.

التسامح والاحترام المتبادل:
اعتاد العثمانيين من مختلف طوائفهم تبادل الزيارات في المناسبات الدينية؛ فكان المسلمون يزورون المسيحيون في أعييادهم و العكس، كما اعتاد و حرص المسيحيون أن يمتنعوا عن الأكل و الشرب في الأماكن العامة خلال شهر رمضان مراعاة لمشاعر المسلمين الصائمين.

الزوجة قبل الزوج:
كانت الزوجة العثمانية تصعد أولًا على الدرج قبل زوجها أو ينزل زوجها قبلها، في حال حصول أي حادث سقوط للتأكد من سلامتها.

الكبير قبل الصغير:
جرى لدى العثمانيين عادة احترام الشخص الكبير بشكل عظيم، فمثلًا كان من غير اللائق أبدًا أذا رأى الصغير للشخص الكبير في الشارع أن يقوم بسبقه أو حتى من الممكن أن يغير مساره؛ حتى لا يُقال عنه أنه غير محترم أو غير مؤدب.

العلامة الفارقة:
تعتبر العمامة العثمانية علامة فارقة للتعرف على الشخص و عمله أو مهنته، فكانت تتغير طريقة وضعها أو شكلها من السلطان و حتى أصغر مهني أو عامل ضمن أراضي الدولة العثمانية.

تلك العادات الرائعة هي فن التعامل، والاحترام، هي ما حثنا عليه ديننا الحنيف، هي تعريف قوامة الرجل، وآداب الزيارة، واحترام الكبير، هي التسامح وعدم الإيذاء.
لا أعلم إن مازالت تلك العادات إلى يومنا هذا؛ لكنها مبدأ والمباديء لا تتجزء، والأخلاق واحدة في كل زمان ومكان

قد يعجبك ايضا
تعليقات