القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الدكتورة “لطفية النادي” أول سيدة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه في  الفيزياء النووية

656
رانيا فتحى
الدكتورة “لطفية النادي” تعد واحدة من نساء مصر النابغات، وهي ليست الكابتن طيار “لطفية النادي”، التي كانت أول فتاة مصرية تحصل على إجازة الطيران.
فالدكتورة لطفية النادي هي بالفعل واحدة من أهم وأبرز وأشهر العلماء المصريين والعرب في العالم كله، ولقبها علماء جيلها بلقب أم الفيزياء النووية في مصر لأنها كانت أول سيدة مصرية تحصل على درجة الدكتوراه في تخصص الفيزياء النووية، ووصفها العالم المصري الكبير أحمد زويل بأنها تعتبر ملهمته ومثله الأعلى، وقال إنه قد تعلم منها الكثير بسبب جديتها وحبها للعمل.
وقد ولدت الدكتورة لطفية النادي في يوم 11 أغسطس سنة 1934، ورغم أن مجموعها كان يدخلها كلية الطب إلا أنها التحقت بكلية العلوم، وحصلت على بكالوريوس العلوم بتقدير امتياز، ثم أكملت تعليمها فحصلت على الماجستير والدكتوراه، وكان قد تم اختيارها للعمل كمعيدة بكلية العلوم، إلا أنها فضلت العمل في هيئة الطاقة الذرية، وعملت بالفعل لسنوات في مفاعل أنشاص، ولكن بسبب الحروب التي خاضتها مصر ولضعف التمويل والإنفاق على مشاريع الطاقة الذرية، تحولت للعمل بالجامعة وتدرجت في المناصب حتى وصلت لمنصب رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة القاهرة.
وينسب للدكتورة لطفية النادي الفضل في تأسيس المعهد القومي لعلوم الليزر، والذي تولت رئاسته لسنوات طويلة منذ إنشائه حتى أحيلت للتقاعد، وهي أيضا عضو في كثير من المؤسسات العلمية العالمية، كما تم انتخابها عضوا باللجنة الدولية لليزر فائق القدرة، وأشرفت على العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراه، كما دربت عشرات الباحثين في مجال الليزر.
وقد تم تكريمها كثيرا محليا ودوليا، فقد حصلت الدكتورة لطفية النادي على جائزة الدولة التقديرية، وحصلت على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما كرمتها الحكومة الفرنسية بمنحها وسام فارس سنة 2004، وما زالت الدكتورة لطفية النادي تذهب للجامعة حتى الآن، لتلتقي تلاميذها وطلابها الذين تعلمهم وتنقل لهم خبراتها التي كونتها عبر عشرات السنين.
قد تكون صورة ‏‏‏٧‏ أشخاص‏ و‏نص‏‏
قد يعجبك ايضا
تعليقات