القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

وبكرة يوم جديد ..مبادرة شباب مختلفون

202

تحقيق _نهال يونس ،دعاء حامد

لقد اختص الله سبحانه وتعالى بعض عباده بميزات خاصة جعلتهم مختلفين عن غيرهم من الأشخاص الأصحاء،ألا وهم ذوي الإحتياجات الخاصة ،ولا يمكن لنا أن نصف إعاقتهم إلا بلفظ ميزة جسدية أو عقلية لأنها في أحيان كثيرة تكون دافعا لهم لتحقيق نجاحات عظيمة وانتصارات كبيرة في مجالات شتى يعجز آخرون عن الوصول إليها ،بالرغم من كل هذه التحديات إلا أنهم بداخلهم قدرات كامنة لابد من تفجيرها لتعود عليهم وعلى المجتمع بأكمله.

وكان من الضروري علينا دعم ومساندة شباب إستطاعوا أن يتحدوا إعاقتهم..

مروان طالب في كلية الدعوة الإسلامية يعاني من إعاقة بصرية صاحب فكرة مبادرة وبكرة يوم جديد وبسؤاله عن المبادرة قال أنها مبادرة لمساندة كل الشباب من ذوي الإحتياجات الخاصة،والوقوف بجانبهم حتى يتمكنوا من تحقيق أحلامهم ،وتحدي إعاقتهم ،وإثبات أنهم قادرون على تحقيق المستحيل ،وأضاف قائلا أن الإنسان طالما يوجد بداخله إرادة حقيقية ،وإيمان بالله عز وجل سيتحدى المستحيل ،ويحقق ما لم يستطيع أو يتخيل أحد تحقيقه،فالحياة له تحد يصمم علي الفوز ،فالإعاقة تجعله أكثر تصميما.

 

كما أضافت شروق طالبة بالفرقة الأولى بكلية التربية النوعية تعاني من إعاقة سمعية ،إن الإعاقة هي السبب الأساسي على إصرارها في تحقيق أحلامها، مساندة من والداها ووالداتها ،مشيرة إلى أن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة فكر ،ولو سيطرت على الإنسان من ذوي الإحتياجات الخاصة بأن يؤمنوا بأنفسهم وبقدراتهم ،وأن يصبحوا فئة مفيدة للمجتمع ،وأن لا يسمعوا لذوي النفوس المريضة التي تسخر منهم.

ما من أحد سلم من التنمر ،وهناك البعض من الناس الذين يعتبرون التنمر مجرد مزحة بسيطة دون الإلتفات إلي أن التنمر يمكن أن يدمر حياة الفرد ،وتابعت سلمي طالبة بالصف السادس الإبتدائي عضو من أعضاء المبادرة بقولها “واجهت العديد من الساخرين في حياتي ،واجهت كثيرا من المتنمرين بسبب انفصال أبي وأمي ،ولكن بدعم أمي دائما وتشجيعها ،وبإرادتي تغلبت على معاناتي ،بل أصبحت أشعر الآن بأني أفضل مما يسخر مني.

 

 


ومن خلال لقائنا بالدكتورة منال محمد داود، دكتورة بكلية التربية بجامعة بنها ، عن ظاهرة التنمر ضد ذوي الإعاقة ، مشيرة إلى سبل مواجهته .

قالت : يتعرض الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة ذوي الإعاقات الجسدية والفكرية والحسية بشكل متزايد لخطر التنمر، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب منها معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة من الضعف الجسدي أو قصور المهارات الاجتماعية، أو قصور القدرات المعرفية أو اللغوية، أو ضعف القدرة على التحصيل أو وجود الشخص المعاق في بيئة غير متسامحة مما يجعله محلا للنقد من الآخرين، وغالبًا ما يستهدف الأشخاص الذين يتنمرون على الآخرين الأشخاص الذين يبدون “مختلفين” أو أولئك الذين يبدو أنهم أقل قوة أو ليسوا بنفس القوة.

وأشارت إلي أن هناك ثلاثة أنواع من التنمر هي التنمر الجسدي ،والتنمر الاجتماعي وينطوي على الإضرار بسمعة شخص ما أو علاقاته مثل إخبار الآخرين بألا يكونوا أصدقاء لشخص ما، أو نشر شائعات عن شخص، أو إحراج الشخص في الأماكن العامة، ويمكن أن يأتي التنمر اللفظي والاجتماعي في شكل تنمر إلكتروني من خلال التنمر عبر الإنترنت أو الهواتف المحمولة

ويمكن مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة في حماية أنفسهم من التنمر من خلال الآتي:

شرح مفهوم التنمر للأشخاص ذوي الإعاقة،تعليم وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة ما يجب عليهم فعله لحماية أنفسهم من التنمر ،تدريبهم على كيفية التصرف والرد على التنمر، تضمين وحدات دراسية ضمن المقررات التعليمية تتضمن موضوعات عن التنمر وكيفية مواجهته وتدريب الطلاب على أساليب المواجهة، اهتمام وسائل الإعلام بموضوع التنمر وتجريمه ،تفعيل القوانين الخاصة بالتنمر ، تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة على الدفاع عن أنفسهم وتدريبهم على مناصرة ذواتهم

وأخيرا لابد من الإقرار بأن التنمر آفة تهدد المجتمع وخاصة عندما يتعلق الأمر بذوي الإعاقة الذين قد يعجزون عن الدفاع عن أنفسهم، لذلك لابد من اتخاذ كافة التدابير التي تضمن عدم تعرضهم للتنمر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات