الإبحار بسفينة الزمن فى أعماق الماضى وعراقة التاريخ مدينة طهطا

 د/حنان عبد الآخر
طهطا» هي :- واحدة من المدن العربية الواقعة في الجزء الشمالي من قارة أفريقيا، وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل في جمهورية مصر، وتعدّ مركزاً من مراكز محافظة سوهاج، وتصل مساحة الإجمالية إلى 1230كم²، وتحصر إحداثياتها على خط الاستواء بين خط عرض 31.30 درجة باتجاه الشمال، و56.26 درجة باتجاه الشرق. والرمز الجغرافي لها: 347634
المساحة:- البر1٫230 كم² (0٫475 ميل²)..بإحداثيات الموقع :26°56′N 31°30′E
وعدد سكانها890,540 نسمة وهى بالتقسيم الأعلى لمحافظة سوهاج

. وتعتبر طهطا من أكبر مدن المحافظة من حيث عدد السكان، والذي وصل في 2004 الى 750.000 نسمة. ومركز طهطا: قاعدته الإداريّة مدينة طهطا، ويضم مدينة واحدة 29 قرية..
وهى من المدن القديمة،وعرفت قديماً بـ هات سهوتب، هيسوبيس، طحطا، طهطى، قهقى، بقهقوه، طهطا الوقف.[322]….
..
وتتميز طهطا بالنشاط التجاري الواسع، فهي تعد من أكثر المدن التي بها مراكز تجارية هامة على مستوى الجمهورية  وكذلك تعتبر المدينة الثانية بعد مدينة دمياط في تصنيع الأثاث المنزلي..

سميت طهطا علي اسم اميره من اميرات الفراعنه في العصر الفرعوني القديم  حيث كان اسمها “طحطا” علي اسم الاميرة حتي جاء الاتراك فكانوا يطلقون عليها “طهطا” لعدم استطاعتهم نطق حرف الحاء  وتعتبر مدينة ذات كثافة سكنية مرتفعة، « ومحافظة سوهاج يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين و349 ألف و736 نسمة وفق أحصائية2020» ، أما مدينة طهطا 890,540 نسمة..
‌
تتميز بأنها مدينة تهتم منذ القدم بالعلم وتحفظ مكانة العلماء، وهناك العديد من أبنائها من الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية من الأزهر والجامعات الأخرى … كما أن هناك العديد من أبنائها من تقلدوا مناصب سياسية هامة داخل مؤسسات الدولة، مثل «الشيخ رفاعة رافع الطهطاوى/ د:محمود احمد عبد الآخر وزير الزراعة الأسبق/ الشيخ محمود رفاعة عنبر مؤسس معهد طهطا الديني الأزهري/الشيخ أبو القاسم الطهطاوى التلمسانى صاحب مسجد أبو القاسم/ المستشار حلمي عبدالأخر وزير شئون مجلسي الشعب والشورى الأسبق./- المهندس أحمد مصطفي عبد الاخر محافظ الجيزة الاسبق /السيد اللواء: عمر عبد الأخر محافظ القليوبية والجيزة والقاهرة الأسبق/ الشيخ النقشبندى» … وهناك العديد، والعديد من الرموز والشخصيات الهامة على مدار التاريخ … كما أن المركز به العديد من ابطالنا وشهداء الوطن الابرار، مثل “الشهيد علاء البنا” ..

إقتصاد مدينة طهطا
تتميز المدينة بأنّها ذات مركز تجاري مهم وواسع، الأمر الذي يجعل منها مركزاً اقتصادياً مهماً، وتصنف في المرتبة الثانية بعد مدينة دمياط من حيث صناعة الأثاث المنزلي؛ حيث إنّها تغذي مراكز المحافظات المجاورة بالأثاث، كما أنّ التجار فتحوا العديد من الفروع لهم في محافظات مصر البعيدة؛ بسبب المهارة، والدقة أثناء عملية التصنيع، وتوجد الآلاف من الورش في مجمع الأثاث بالمنطقة الصناعية غربي المدينة التي تُسهم بجعلها مصدراً تنموياً، وكياناً اقتصادياً مهماً فيها
• وبها امهر الايدى العاملة فى هذا المجال…. كما أنها من أكبر وأهم المراكز التجارية لبيع الملابس بين مدن الصعيد، بها تجارة الشاى وتصديرها إلى باقى أنحاء الجمهورية….

تاريخ_المدينة
طهطا من مدن مصر العريقة وكانت قديما قريه كبيره من قورى الصعيد بين قريتي أخميم واسيوط
و قد ذكرت في كتب التاريخ تحت أسماء عدة متقاربة، منها:..
-ذكرها ابن خرداذبه في كتابه المسالك والممالك تحت إسم قهقى وهو الأقرب لإسمها الحالي.
-ذكرها اليعقوبي في كتابه البلدان تحت إسم قهقاوة.
-وقد أتفق المقريزي في كتابه المواعظ والإعتبار وياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان والقلقشندي في كتابه صبح الأعشى على تسميتها بقهقوه.
– أما بعد دخول الاتراك لمصر أصبحت وحتى الآن تسمى “طهطا”

التقسيمات الادارية
يضم مركز طهطا القرى التالية:-
تتألف المدينة من العديد من المناطق والقرى التابعة لها، ومن أبرزها: الجبيرات، والجريدات، والحريدية البحرية، والحريدية القبلية، والخزندارية، والسوالم، والشيخ رحومة، والشيح زين الدين، والشيخ مسعود، والصفيحة، والصوامعة الغربية، والقبيصات، والكوم الأصفر، وبنجا، وبنهو، وبني حرب، وبني عمار، وجزيرة الخزندارية، وحاجز مشطا، وخلوة محفوظ، وداود، وساحل طهطا، وشطورة، وعرب بخواج، وكوم بدر، ونجع حمد، ونجوع الصومعة الغربية، ونزلة القاضي، ونزلة عمارة.والجبيرات

سمات المدينة
فهناك مدينة طهطا القديمة ذات الطابع العريق ويحمل أساس وسمات وأهل المدينة الأصليين والمبانى القديمة… مثل مناطق « القسارية:وبها اصل تجارة الجملة وبعض الصناعات والحرف اليدوية/ مناطق: غرب البلد,ابو القاسم والشيخ نصير، والحمام والكشاكى، وشيخ رفاعةوذلك بامتدادهم من شوارع ومناطق/ وقلب ساحل طهطا» والشارع الرئيسى والذى يمر بمنتصفها والذى من تفرعاته يربط كافة مناطقها  وبه اهم حركة التجاره والتجار “شارع بورسعيد”..
وهناك مدينة طهطا الجديده: وهى ذات الطابع الحديث من المبانى وحركة التجارة  وبها المصالح الحكومية وبها تنوع كبير بين حركة التجارية وكل انواع الاماكن الخدمية والحيوية الهامة بالمدينة .. مثل«شارع احمد عنبر بكل امتداداته وتفرعاته … والذى يعتبر من أهم الشوارع فى مدينة طهطا الآن، كما يعتبر من أعلى المناطق فى سعر التأجير والتمليك/ش صلاح سالم بكل تفرعاته وامتدادته /ثم ش المحطة بامتداده /بعض الأماكن الجديده فى ساحل طهطا . »

بهاالعديد من العائلات العريقة
عائلة عنبر
عائلة اسماعيل
عائلة عبد الاخر
عائلة الشريف
عائلة الرفاعي
عائلة القاضى
عائلة أبو كمالى
عائلة المهندس
عائلة الخازندار
عائلة الخطاط
عائلة الأنصارى
عائلة يحيى
عائلة رشوان
عائلة الكشكي
عائلة الجزار
عائلة مقلد
عائلة البلم
عائلة الحجايبة بساحل طهطا
عائله الراهب..

‌المكتشفات الأثرية
فى أواخر ٢٠١٦  واول ٢٠١٧
عثرت مباحث السياحة والآثار في سوهاج على مقصورة تضم العديد من القطع والتماثيل القديمة التي تعود إلى العهد الروماني في منطقة درب الشملة بطهطا، كما عُثر على حفرة ذات شكل مربع، وعمقها يصل إلى ثلاثة أمتار، ويوجد في نهايتها من الجزء الشمالي سرداب بطول مترين ونصف المتر، كما يوجد عمود مشيد من الحجر الجيري،
«وتحتوي المقصورة التى عثر عليها على العديد من الأجزاء»وهي:
قطع حجرية مكسوة بطبقة طينية وعليها نقوش، ورسومات، وزخارف. مقصورة أثرية تشكل جزءاً من معبد على شكل حفر دائرية الشكل قطرها متر ونصف، وعمقها متران.
ويوجد تمثال يمثل الجزء الأعلى من الآلهة بستت.
عقد مصنوع من الخرز الأزرق النفيس، ومبسم يعرف باسم بايب وعليه بعض الرسومات،
وست قطع من الفخار عليها نقوش من الخارج، وتعود هذه المكتشفات إلى العصر الإسلامي .
• معبد أثري كان يضم مومياء تآكلت أثناء الحفر..

والخلاصة
هى الوقوف أمام حقيقة ثابته  ان مدينة طهطا تعتبر من أقدم وأعرق المدن فى جمهورية مصر العربية والمدينة القديمة “أو الاحياء الغربية من المدينة” تعتبر مدينة أثرية لأنها منشأه على انقاض مدينة أثرية جزء مهم من تاريخ مصر العظيم ، مماتحمله فى باطنها من كنوز وآثار ولم تبح بكل أسرارها حتى الآن..

فى النهاية
فى إطار توجه ورؤية الدولة والقيادة السياسية نحو احداث التنمية الشاملة والمستدامة… فى كافة أرجاء الوطن  «أسأل » المسئولين عن مدينة طهطا .. أين؟؟؟!!! أين؟؟؟!!! أين التنمية والإهتمام بمدينة طهطا ، مدينة تحمل العراقة والأهمية التاريخية والاقتصادية؟  اين الاهتمام بإنقاذ المبانى والمناطق القديمة والتى كانت تحمل عراقة التاريخ للمدينة من الهدم والاهمال الذى يكسوا شوارعها واحياءها القديمة؟ اين الخدمات التى تمس الحياه اليومية بالنسبه لقاطنى المناطق والاحياء القديمة والتى يسكنها البسطاء والتى أدت إلى الفوضى لغياب الرقابة والاهتمام  والتى جعلت ممايملكون الأموال يستغلون “العوز وإحتياج ” البسطاء بشراء بيوتهم القديمة وهدمها  والبناء العشوائى بلاتخطيط ولا الدراسه لطبيعة التربه فى تلك المناطق. فتكون كوارث الحرائق أو الانهيار، وأما الشراء للتنقيب عن الآثار للثراء السريع وهكذا
وسؤالى_ايضا هل التنمية قاصره على تجميل الامتداد العمرانى للمدينه اى احياء طهطا الجديده ،ويكون برصف الشوارع وعمل البوابات؟؟!!