القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

قلعه “القصير” علي ساحل البحر الأحمر

91

متابعة – نهاد عادل

شيدت قلعة القصيرالأثرية بالقرب من ساحل البحر الأحمر في عهد السلطان العثماني سليم الثاني باقتراح من والي مصر سنان باشا وذلك لحماية قوافل الحجاج والتجارة والميناء وسكان المدينة ليصدر أمرًا بإنشائها لتفي بتلك الأغراض و ليس كما اشتهر أنها بإسم قلعة محمد علي بالقصير ولكن تبين من الفرمان العثماني الخاص بإنشائها أنها ترجع إلي السلطان العثماني سليم الثاني وليست قلعة محمد علي كما إدعيَ، لذلك نقول إن هذه القلعة يرجع تاريخها إلى العهد العثمانى أسوة بغيرها من القلاع التي أقيمت لحماية الدولة العثمانية والتي كانت مصر جزءا منها فيما بين سنة 1710 م عهد السلطان أحمد الثالث وسنة 1797 م عهد السلطان سليم الثالث وكان عدد الحامية إلى القوة العسكرية المقيمة بها حوالى 67 فردا .
أن القلعة هذه شهدت أحداثا تاريخية هامة مثل محاولة الغزو البحرى من جانب الحملة الفرنسية التي أمر بها نابليون بونابرت والتي فشلت في شهر فبراير سنة 1799م و الغزو البرى للقصير والاستيلاء عليها عن طريق قنا عندما أمر نابليون الجنرال ديزيه في قنا باحتلال القصير وتحركت القوات الفرنسية بقيادة الجنرال بلبارد ومساعده الجنرال دونزيلو من قنا يوم 26 مايو سنة 1799 وصلت القصير ودخلت القلعة يوم 29 مايو سنة 1799م.
كما شهدت أيضا القلعة الهجوم البحرى الإنجليزى على القصير في شهر أغسطس سنة 1799 وفشل هذا الهجوم
الى جانب نزول الجيش الإنجليزى الهندى بالقصير في شهر مايو سنة 1801م بعد رحيل الفرنسيين.
أن الحملة المصرية إلى الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم باشا في شهر سبتمبر سنة 1816م خرجت من القصير وبالتحديد القلعة وكانت أيضا مرابطة حامية مصرية قوة عسكرية بالقلعة أثناء ثورة المهدى في السودان
أن السبب فى إنشاء القلعة كثرة ثورات العربان وكثرت الاعتداءات المتكررعلي القوافل التجارية وقوافل الحجيج المارة بالطرق البرية التي تصل بين وادي النيل وبين ميناء القصير وسرقتها وسلبها ونهبها من قطاع الطرق واللصوص مما أضطر أهل القصير إلي هجر المدينة وتركها خرابا مما تسبب أيضا في تعطيل إرسال الميرة ( المؤنة ) إلي الحجاز الموقوفة علي الحرمين الشريفين عبر ميناء القصير مما دفع ذلك والي مصر سنان باشا في ختام عام 979ه أن يرسل خطابا إلى السلطان العثماني سليم الثاني يستأذنه في بناء قلعة بمدينة القصير لحماية القوافل التجارية وقوافل الحجاج وأهل المدينة .

قد يعجبك ايضا
تعليقات