القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ما لا نعرفه عن رشوان.

98

 

تقرير _ نهال يونس

ولد محمد علي رشوان في الإسكندرية 16 يناير 1956 ،بدأ علاقته بالرياضة بلعبة كرة السلة ثم لعبة الجودو عندما شاهد صديق له يقوم بممارستها ،فقرر خوض التجربة ليبدأ في نادي الشبان المسيحيين في عمر 16 عاما تحت أنظار عبد المنعم الوحش ليظهر تفوقه وتميزه في بطولة الإسكندرية بعد ستة أشهر فقط في بداية ممارسته لعبة الجودو ،وبعد تميزه على الصعيد المحلي انضم للمنتخب المصري الذي نجح من خلاله وحقق الميدالية الذهبية في البطولة الافريقية للوزن المفتوح عامي 1982،1983.
حقق رشوان تفوقا مذهلا أهلته بطولة لوس أنجلوس عام 1984 مقابلة الياباني ياماشيتا بطل العالم آنذاك،الذي أصيب قبل المباراة بإصابة بالغة في ركبته قطع الوتر الداخلي ،علم وقتها رشوان أثناء التحضير للمباراة بموقف إصابة منافسه فقال رشوان في حوار تليفزيوني له(كان بطل العالم ومحدش يقدر يكسبه لكن وإحنا بنسخن عرفت أنه مصاب فرفضت اللعب على قدمه المصابة).
رفض رشوان استغلال الموقف للحصول على الذهبية بعدما كانت هزيمة ياماشيتا هزيمة محققة لكن كان رشوان ذو أخلاق تراجع عن توجيه الضربات والمسكات على القدم المصابة ، فضل أن يخسر الذهبية بشرف على أن يفوز باستغلال إصابة منافسه واستغلال ألم خصمه لينال الفضية مع احترام العالم بأكمله.
أصدرت منظمة اليونسكو يوم المباراة بيانا أشادت فيه بموقف اللاعب المصري محمد رشوان ومنحته ميدالية الروح الرياضية وجائزة اللعب النظيف عام 1985،قال سفير اليابان ان التزام رشوان باللعب النظيف زاد من شعبيته في اليابان وتم دمج قصته في مناهج المرحلة الإعدادية.
حينما سئل رشوان عن عدم استغلال إصابة منافسه للفوز عليه أجاب قائلا في لقاء تليفزيوني (ديني يمنعني من إيذائه).
قام الاتحاد الياباني للجودو بتكريم رشوان البطل المصري ومنحته وسام الشمس المشرقةوهو أرفع الأوسمة اليابانية،كما اختارته مجلة (لي أيكيب) الفرنسية ضمن افضل 6لاعبين رياضيين عام 1984 وتم منحه جائزة بيبردي كوبريتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة.
منح رشوان جائزة أحسن خلق رياضي في العالم من قبل اللجنة الأولمبية الدولية ،وتم تكريمه من قبل الرئيس الأسبق مبارك منحه وسام الجمهورية.
أكد ياماشيتا القصة عندما ألتقي برشوان مجددا في لقاء تليفزيوني عام 2005 ،حيث قال بطل العالم الياباني ( سعيد بمعرفتي بمثل ذلك الشخص وأنه لم ولن ينسى فهو أسطورة اللعبة وأسطورة الأخلاق ،لقد ساعدني في الصعود على منصة التتويج متجاهلا نتيجة المباراة والإصابة).
من هنا نستطيع أن نعترف بأخلاق البطل المصري رشوان الذي كان ومازال حديث العالم في الأخلاق والروح الرياضية ونعترف بأن الرياضة ليست حربا ولابد ان نرجع لأصل القيمة الرياضية ،وان الرياضي يحترم منافسه ،كما يحترم الطالب معلمه.

قد يعجبك ايضا
تعليقات