القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الملك الذى اتخذ من القطط خط دفاعه الاول غزو قمبيز لمصر

71

كتب / رانيا فتحى
قمبيز ملك الفرس ويعرف بإسم قمبيز الثانى وهو ابن قورش الأكبر ، وتولى الحكم بعد أن لقى والده حتفه في إحدى الحملات عام 529 ق.م .
وعندما تولى العرش عمل على تثبيت دعائم حكمه وتأمين حدوده التي قامت فيها بعض القلاقل ، وبعد أربعة سنوات بدأ في التفكير لاحتلال مصر وضمها إلى الإمبراطورية الفارسية .
كان من اهم الاسباب التى دفعته لغزو مصر ومكنته من احتلالها هو :
– رفض الملك أحمس الثانى طلب قورش ليد ابنتة .
– ضعف الجيش المصري لاعتماده الأساسى على كثير من العناصر الأجنبية المرتزقة الفاقدين للانتماء .
– وحسد وحقد المصريين على الجيش لكثرة المنح التي التى خص بها أحمس الجيش..
– انضمام القائد فانيس احد قادة الجيش المصرى لجيش قمبيز ووشايته بخطط الجيش المصري ومواقعه الهامه كما دله على مسالك الصحراء .
توفى أحمس الثانى قبل أن يصل قمبيز إلى مصر فتولى ابنه بسماتيك الثالث الحكم خلفا لوالده وواجه جيش قمبيز بعد عبوره الصحراء الغربية ووصوله إلى القلعة الأمامية على حدود بيلوزيوم قرب بورسعيد .
وكان قمبيز يضع في مقدمة جيوشه عددا هائلا من القطط التى هاجمت الجيش بشراسة بأظافرها الحادة وتطلق مواءها الذي كان يحسبه الجنود صوتا من اصوات الشياطين .
وفي النهاية كانت الجيوش تنسحب من أمام جيوش قمبيز ليس بسبب خوفها من جنوده الاقوياء ولا أسلحته ولكن خوفا من تلك الشياطين الصغيرة المعروفة لدينا بأسم القطط
وقع بسماتيك اسيرا فى يد قمبيز وتمكن من الاستيلاء على منف العاصمه وتحولت مصر لولاية فارسية في عام 525 ق.م.
وبمجرد دخوله منف انتقم منها شر انتقام إذ قتل حوالى انتقاما الفين من المصريين انتقاما من سكان منف الذين قتلوا مائتى رجلا وهم طاقم السفينة الفارسية الذين ابحروا إلى منف لعرض شروط السلام
أما فى مدينه مدينة “سايس” قام بالعبث بجثة احمس الثاني فأمر بإخراج الجثة وضربها بالعصى وأن ينزعوا شعر بدنه ورأسه وينكلوا به وانتهى الامر باحراق جسده
قام قمبيز بضرب معابد هليوبوليس وهدمها واحراقها وسبب أضرارا جسيمة في طيبة واتلف اثنتان من المسلات وسخر من شكل الآلهة بتاح في معبده ودخل أماكن محظور الدخول إليها سوى للكهنة فقط
أدرك قمبيز أن هذه القسوة لا تخضع شعبا له مثل هذا التراث من الحضارة فلجأ الى اللين والهوادة في بعض الأوقات فاتخذ لنفسه القابا مصرية مثل ملك الشمال والجنوب وابن رع واتخذ لنفسه لقب حورس موحد الأرضين وبعد ان استقرفى مصر خطط لثلاث حملات
الأولى إلى قرطاجة :
وفشلت لأن بحارته من الفينيقيين رفضوا محاربة ابناء عمومتهم
والثانية إلى نبته ( بلاد النوبه ) :
و انتهت بالفشل لانه لم يجهز القوة اللازمة لهذه الحملة فنفذت المؤن وأوشكت على الانتهاء ولذلك اضطر الجنود إلى أكل العشب ثم أكل بعضهم بعضا فسارع قمبيز إلى انهاء هذه الحملة الفاشل
والثالثة إلى واحة سيوة
حيث تنبأ كهنة امون بهزبمه قمبيز مما أصابه بالغضب وارسل حمله لواحة سيوه لهدم معبد آمون يقدر عدد جنودها 50.000 جندى حسب ما ذكره المؤرخ هيرودوت لا يعلم أحد ماذا جرى لهؤلاء الجنود حيث يقول أهل سيوة أن هؤلاء الجنود هبت عليهم ريح شديدة غمرتهم بجبال من الرمال وأخفتهم جميعا.

ويظل اختفاء جيش قمبيز لغزا حير علماء الاثار والباحثين والمؤرخين لعدة قرون. وقال مسؤول كبير في هيئة الآثار المصرية إن فريقا من الجيولوجيين عثر بالمصادفة على رؤوس حراب وبقايا عظام بشرية في المنطقة ,يقال انها لجنود قمبيز ولكن بعض الباحثين ما زال يشكك في إمكانية حل هذا اللغز المحير .
اتجه قمبيز إلى “منف”فوجد المصريين يحتفلون بعيد لهم فظن انهم فرحون لفشله الذريع في حملاته الثلاث فأمر أن يضرب الكهنة بالعصى وأن يقبض على كل المصريين المحتفلين بهذا العيد
لترك قمبيز مصر بعد ان وردت إليه أنباء عن وقوع ثورات في فارس و وعندما كان يهم ليركب جواده أصابه نصل سيفه في فخذه فتوفى متأثرا بتسمم جرحه وعلى الباغ تدور الدوائر ايها الملك الظالم

قد يعجبك ايضا
تعليقات