القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

فن القيادة

106

بقلم دكتورة سلوى سليمان
يختلط على كثير من الناس الفرق بين القائد والمدير، فكثير منهم يرون أن القائد هو مدير، والمدير هو قائد، وأنهم لديهم نفس السلطات والخصائص والسمات، ولا يوجد اختلاف بينهما.

فما مفهوم كلمة قيادة عندما نتحدث عنها؟
وهل القادة يولدون أم القادة يصنعون؟ هل الشخص بطبيعته يولد شخصية قيادية؟ أم ممكن أن نصنع القائد؟ هل هو علم يمكن أن نتعلمه؟ أم هو قائد اصلا بفطرته؟ ولو افترضنا أن القادة يولدون فقط إذن لسنا بحاجة إلى كتب ودراسات ولا علم للقيادة لأنهم يولدون ونسبة معينة من الناس يكونون قادة وهي فكرة فعليا موجودة.

ولكن الحقيقة أن الإنسان مثل طائر له جناحين أحدهما يمثل السمات الموجودة عنده بالفطرة وأيضا تأثير الجينات والجزء الآخر يثقل بماء العلم ومن خلال التدريب و ثقل المهارات يصبح لديه مهارة عالية على القيادة بشكل أفضل.
فمن هنا فنحن مثل الطائر أحد جناحية يمثل الجزء المعرفي وجزء مهاري يجب تنميته وجزء جسدي عبارة عن كاريزما يجب تنميتها.

ويعتبر تعليم القيادة ليس من الصعب، فيجب على كل من يريد أن يكون قائدا ناجحا أن يقوم بتطوير نفسه من خلال القراءة في جميع المجالات التي تزيد من معرفته الثقافية وتنمي مهاراته العملية والعلمية والنفسية، لكي يصبح قائدا متميزا ويستطيع التأثير في المنظمة أو المؤسسة وايضا مرؤوسيه.

وهناك فرق بين القيادة والإدارة فالادار ة هي تحريك الناس لتحقيق الأهداف من خلال عملية التخطيط والإدارة أو من خلال السلطة، أما القيادة تعني التأثير على الآخرين حتى تجعلهم يقومون بالعمل، ولذلك ليس شرطا أن يكون القائد رئيس المنظمة فيمكن أن يكون رئيس قسم أو مدير إدارة لكن لديه من القدرة الكثير للتأثير على الآخرين حتى يجعلهم يحققون هدفهم.
وهنا يشير “نورمان شوارزكوف” قائلا :أن
القيادة هي مزيج من الاستراتيجية و الشخصية .. و لو ان عليك ان تتخلى عن أحدهما ، فتخل عن الاستراتيجية.

وقلما نجد في مجال العلوم الانسانية تعريفا متفق عليه لأي ظاهرة إنسانية، وكذلك الحال بالنسبة لمفهوم القيادة إلا أننا ا نستطيع أن نستنتج من جملة التعريفات أن القائد هو الشخص الذي يقود الآخرين نحو تحقيق الهدف ويؤثر في الآخرين ويوجه سلوكهم
فكما يقول “ستيف جوبز” :
أبتكر, في الابتكار يصنع منا شخصية القائد وليس شخصية التابع فقط. كن ذكيا في توزيع مهامك,دع الموظفين الأكفاء يقومون ب50% من أعمالك الروتينية.

وفي الاخير… كن قائدا كاريزمي تجذب الآخرين وتؤثر فيهم وتوجه سلوكهم، كي تجعلهم يحققون أهدافك بكل أريحية، فالقيادة فن قبل أن تكون علم ….

قد يعجبك ايضا
تعليقات