يا ذَاكِرَ التَّاريخِ

للشاعر الكبير،شاعر قرطاج/ المرحوم عبدالرزاق شاكر من البقالطة ولاية المنستير .
متابعة عبدالله القطاري من تونس

يَا ذَاكِرَ التّارِيخِ سَجِّلْ مَا جَرَى
فَالثَّوْرَةُ رَاحَتْ إلى التَّدَنِّي
قَدْ مَالَتِ النُّفُوسُ إلى الْمَكْرِ
و رَكِبَتْ مَوْجَ الدَّهَاءْ و التَّجَنِّي
قَدْ عَبَثَ الْحُكّامُ بِأرْوَاحِنَا
و الشَّعْبُ هَامَ فِي الرَّجَاءْ و الْمَنِّ
هَا قَدْ نَعَتْ قَافِيَتِي أمْوَاتَنَا …
عَنْ حُزْنِي يَا شَاعِرُ لا تَسَلْنِي
و نَامَتِ الْأُسُودُ عَن بِلاَدِي
و حَلَّ عَوِيلُ الذِّئابِ المُتَدَنّي
ظَلَّ سَلاَمُ وطَنِي مُغْتَرِبَا
و صَدَعَ الْعُنْفُ و صَوْتُ التَّجَنِّي
تَوَرَّمَ الْجَفْنُ و رَاحَتِ الْمَشَاعِرُ
فَيَا إلَهِي يا سَنَدِي أجِرْنِي
يا كَاتِبَ التَّارِيخِ سَجِّلْ مَا جَرَى
مِنْ صَاحِبِ الْكَلاَمِ و التَّمَنِّي
قَدْ حَانَ رَحِيلُكَ يا حَاكِمُ
بِلُغَةِ التَّهْدِيدِ و التَّجَنّي
فَشَعْبُنَا ذَا غَافِلٌ غَبِيٌّ
يَمِيلُ إلى الجُبْنِ و الظَّنِّ
يَا أرْضَ بَلَدِي الْحَبِيبَة ابْتَلِعِي
فُسَّادَنَا مِنَ الْإنْسِ و الْجِنِّ

الشاعر عبد الرزّاق شاكر

يا ذَاكِرَ التَّاريخِ
Comments (0)
Add Comment