بين مد وجزر

مها السيد الخواجه

كجزيرة تلاطمها الأمواج،
مرات ومرات تناوبت على شطآني
أتتني محملة بالخوف، القلق،
الشك وفقدان الأمان ..
تلك النوبات، ببطء وهوادة
نحتت وشكلت مرافئي
لكنها وفي أحيانٍ
كانت تتحول لاجتياح
يهُب بعواصف
ملؤها القهر، الوجع والخذلان
التي لم ترحل عني
دون أن تترك لي
تلك النتوء البارزة، الحادة
المنتصبة كالرماح
فبت أحتمي بها
أتوارى خلفها
تحفزا لمتلصص،
أو دفاعا ضد مقتحم
ورغم أني لم أكن يوما
تلك القوية الحادة
إلا أنني والآن
أجدني أنظر بامتنان
للحياة ولمجمل تجاربها
تلك التي صنعتني.

بين مد وجزر
Comments (0)
Add Comment