هشاشة

بقلم /أميرة محمد

لملمت أطراف الحكاية و تقوقعت على ذاتي و غمرت رأسي بين كفي أخفي بقايا جرحي الغائر على قسماته و أغمض عيني على دموع أبت أن تبوح الآن بما يعتصرها ثم التقطت أنفاسي و تذكرت كيف طمست هويتي وتهشمت سنواتي بهروات الفقد وتقلبت عيوني فيما حولي تصارع نبضات الخوف المتلاحقة وكأنني أفر من طلقات تثقب عمري فيصير مهترئًا  ممزقا لا يصلح معه إعادة هيكلة أو تأهيل.
صرت أبحث فى كل مكان عن مأوى جديد أخلد فيه لنوم عميق أحتضن الذكرى أو بالتحديد شبح ذكريات كنت معها الأنقى ألاطف أيامي و أهمس بغمغمة طفل يستلذ بضرب أمه الحاني فيضحك وتضحك وتحتضنه بقوة الحب وقوة السلام ، وما أن اشتعلت الذكريات حتى تذكرت أحلام بت أنسجها بيدين،يدي و يدها حتى استيقظت بمنفى هذه الأحلام وأصبحت الأحلام غربة و الأيام حمل ثقال و الدنيا مرفأ ينتظر الإذن بالعبور .
أسأل نفسي هل ألتقي والحنين، هل أتجاوز كل ألم وغصة فتبرق عيني كما سنا البرق وتبدو الحيرة على أفكاري وتزيد دقات قلبي و أسأل ماذا يمكن أن أفعل حين لقائك يا أمي؟

في هذا اليوم تركتني من كانت أنا وأخذت روحي معها ظن البعض أننا لا نلتقي لكن المحب لدى الحبيب مقيم.

هشاشة
Comments (0)
Add Comment