القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

تعرف على عيد البشارة أول الأعياد المسيحية

83

ساندي حسنين
قبل ميلاد السيد المسيح هذا الحدث التاريخي الذي يحتفل به جميع المسيحيين من كل عام كانت البشارة بحسب ما ورد في إنجيل لوقا أن المسيح المنتظر سيولد من عذراء في مدينة الجليل وكان لهذه البشارة تأثير خاص على كل من سمعها
كانت مريم العذراء عليها السلام فتاة يافعة في سن الزواج وكانت مخطوبة لرجل معروف بإسم يوسف بحسب ما ورد في إنجيل متى ولوقا
حيث كان الزواج حسب التقليد اليهودي يتم على مرحلتين ﴿خطبة ثم زواج﴾ فبعدما تتم بعض الترتيبات المالية يخطب العروسان في بيت العروس هذه الخطبة في الحقيقة تعادل الزواج السائد حالياً في كل شيء ما عدا التجاوزات الجسدية
فالمخطوبة بحسب الفكر اليهودي تدعى ﴿زوجة﴾ وتصير ﴿أرملة﴾ إن مات خطيبها وتتمتع بجميع الحقوق المالية كزوجة إن ترملت وفي حالة الخيانة تسقط تحت عقوبة الزوجة الخائنة ﴿ترجم﴾ وكزوجة لا يقدر أن يتخلى عنها خطيبها بغير كتاب طلاق بحسب شريعة العهد القديم
وبحسب ما ورد في القرآن الكريم أنه في إحدى الأيام ظهر لمريم عليها السلام ملاكاً فقالت: ﴿إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً﴾
إضطربت مريم عليها السلام ولم تستطع أن تجاوبه إذ لم يسبق لها التواصل مع رجل غريب من قبل لكنها إذ عرفته من هو أجابته حيث أن الملاك طمأنها وأعلن لها البشارة السارة قائلاً: ﴿إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكياً﴾ سمعت مريم عليها السلام الوعد الإلهي بروح الإتضاع وفي إيمان دهشت إذ كان الوعد فريداً لم تسمع به في الكتب المقدسة أن إنساناً ناله لهذا قالت مريم عليها السلام للملاك: ﴿أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغياً﴾
فأجابها الملاك: {كذلك قال ربك هو علي هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً} يظهر من حديث مريم عليها السلام أنها قد نذرت البتولية فلو أنها كانت تود الزواج لما قالت ﴿أنى يكون لي غلام﴾ بل تقول ﴿متى يكون لي غلام﴾ منتظرة تحقيق الوعد خلال الزواج
وبحسب روايات الأناجيل أن الملاك أعلمها أن اليصابات (زوجة النبي زكريا) هى أيضاً حبلى فذهبت مريم إلى بيت زكريا فى مدينة يهوذا حيث مكثت هناك ثلاثة أشهر بحسب ما ورد في إنجيل لوقا
ولما عادت مريم إلى الناصرة رآها يوسف حبلى وحيث أنه إنسان تقى فلم يقبل أن تستمر هذه الخطبة ولكنه فى نفس الوقت هو رجل بار رحيم ولذلك لم يرد أن يشهرها ويعلن فى الهيكل أنه ليس والد هذا الطفل وهكذا أصبح فى حيرة إلى أن توصل أن أفضل الحلول التى أمامه أن يطلقها سراً بدون أن يعرف أحد سبب هذا الطلاق فأرسل الله ليوسف ملاكاً فى حلم بحسب ما ورد في إنجيل متى وأعلمه أن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس وأنها عذراء وفيها تتم النبوءة وفى الحال آمن يوسف ونفذ ما قاله الملاك فلما إستيقظ يوسف من النوم فعل كما أمره الملاك فأتى بمريم عليها السلام إلى بيته كعروس ولم يدخل بها وكان ذلك بهدف أن يحفظها في بيته وليس لكي يتزوجها كزوجة حيث أنه كانت مريم عليها السلام فتاة يتيمة ليس لها أقارب تعيش بينهم وكانت في السابق قد تربت في الهيكل والبنت في الهيكل تربى إلى سن معين ثم تترك الهيكل فلهذا خطبت ليوسف وأصبحت تحت عنايته.

قد يعجبك ايضا
تعليقات