الإكوادور وروسيا توقعان اتفاقا بعد تعليق صادرات الموز

د. إيمان بشير ابوكبدة

من المقرر أن توقع وكالات الصحة النباتية في الإكوادور وروسيا مذكرة تفاهم، بعد أن رفعت السلطات الروسية الإيقاف المفروض على خمس شركات إكوادورية مصدرة للموز، والذي كان ساري المفعول منذ أسبوعين.

وهذا هو الاتفاق الرئيسي الذي تم التوصل إليه بين المسؤولين الحكوميين من البلدين في الاجتماع الذي عقدوه يوم الاثنين لمناقشة الأمر، بحسب بيان صادر عن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية في الإكوادور.

كما صدقوا على رفع القيود واتفقوا على الحفاظ على قناة اتصال مباشرة بين خدمات الصحة النباتية في كلا البلدين.

وأوضحت الوزارة في البيان الصحفي أنه تم خلال هذا الاجتماع تقديم البروتوكولات وخطط العمل التي توفر ضمانات لروسيا وغيرها من الوجهات المهمة فيما يتعلق بالمنتجات الإكوادورية التي يتم تصديرها.

وتزامن تعليق روسيا لمصدري الموز الإكوادوريين الخمسة مع إعلان حكومة الإكوادور عن تسليم معدات عسكرية سوفيتية إلى الولايات المتحدة مقابل معدات جديدة من أمريكا الشمالية، مع تمكن واشنطن من استخدام المواد العسكرية الواردة لتعزيزها أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

ويتزامن رفع التعليق مع إعادة صياغة السلطة التنفيذية الإكوادورية، والتي ضمنت أنها لن ترسل مواد حربية إلى النزاعات المسلحة الدولية.

لكن كلاً من وزيرة خارجية الإكوادور، غابرييلا سومرفيلد، والسفير الروسي لدى الإكوادور، فلاديمير سبرينشان، أكدا عدم وجود أي صلة بين القضيتين.

واتفق الطرفان على أن الجدل حول صادرات الموز يعود إلى ستة أشهر، مع تحذيرات من روسيا بشأن الوجود المزعوم للذبابة الأحدب في شحنات الموز الإكوادوري، وهو الوضع الذي لم يتم حله كما كانت تأمل السلطات الروسية.

تعد الإكوادور أكبر مصدر للموز في العالم، حيث ستصدر أكثر من 6.5 مليون طن في عام 2023، وفقا لإحصاءات لجمعية مصدري الموز في الإكوادور (AEBE).

وتعد روسيا الوجهة الثانية للموز الإكوادوري، بنسبة 21% من إجمالي الصادرات، بعد الاتحاد الأوروبي (28%)، وفقا لجمعية مصدري الموز في الإكوادور (AEBE).

وبلغ حجم مبيعات صادرات الموز 3.255 مليون دولار بين يناير ونوفمبر 2023، منها 690 مليون دولار مخصصة للشحنات إلى روسيا، التي تعتبر الإكوادور المورد الخارجي الوحيد لها للموز، وهو ما يمثل 98٪ من وارداتها من هذه الفاكهة.