القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

خرافات وحقائق حول اضطراب الدماغ

208

د. إيمان بشير ابوكبدة

الصرع هو اضطراب عصبي يتميز بنوبات متكررة، وهي عبارة عن انفجارات مفاجئة للنشاط الكهربائي في الدماغ. تختلف هذه النوبات من حيث الشدة والنوع، مما يؤثر على الأفراد بشكل مختلف. قد يكون تأثير الصرع على حياة الإنسان عميقا، ويمتد إلى ما هو أبعد من المظاهر الجسدية للنوبات. ويؤدي إلى وصمة عار اجتماعية، ومحدودية فرص العمل، وتحديات في التعليم والأنشطة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تتطلب إدارة الصرع علاجا مدى الحياة وإشرافا طبيا منتظما.
فيما يلي خرافات حول الصرع يجب عليك التوقف عن تصديقها:

الخرافة: الصرع معدي.
الحقيقة: من أكثر الخرافات انتشارا حول الصرع أنه ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال. لكن الصرع ليس معديا. وهي حالة عصبية ناجمة عن عوامل مختلفة، مثل الوراثة، أو إصابة الدماغ، أو الالتهابات، أو اضطرابات النمو.

الخرافة: الصرع مرض عقلي.
الحقيقة: هناك اعتقاد خاطئ آخر وهو أن الصرع هو شكل من أشكال المرض العقلي أو علامة على الإعاقة الذهنية. في حين أن الصرع يمكن أن يتعايش مع حالات الصحة العقلية أو اضطرابات النمو، فهو في المقام الأول اضطراب عصبي يؤثر على النشاط الكهربائي للدماغ.

الخرافة: الصرع يصيب الأطفال فقط.
الحقيقة: على الرغم من أنه يتم تشخيص الصرع غالبا في مرحلة الطفولة، إلا أنه يؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار. تحدث بداية الصرع في أي مرحلة من مراحل الحياة، من مرحلة الطفولة إلى الشيخوخة. قد يصاب بعض الأفراد بالصرع في وقت لاحق من الحياة بسبب عوامل مثل صدمات الرأس أو السكتة الدماغية أو أورام الدماغ.

الخرافة: الصرع هو حكم الإعدام.
الحقيقة: على الرغم من التقدم في العلاج الطبي، يعتقد الكثير من الناس أن الصرع هو حالة تهدد الحياة. في حين أن النوبات قد تشكل مخاطر، خاصة إذا تركت دون علاج أو تمت سيطرة عليها بشكل سيء، فإن غالبية الأشخاص المصابين بالصرع يعيشوا حياة طويلة وصحية مع الأدوية المناسبة، وتعديل نمط الحياة، واستراتيجيات إدارة النوبات.

الخرافة: لا يستطيع الأشخاص المصابون بالصرع العيش بشكل مستقل.
الحقيقة: الصرع يمثل تحديات في مواقف معينة، فإن العديد من الأشخاص المصابين بالصرع يعيشون حياة مستقلة، ويتابعون تعليمهم العالي ويحافظون على وظائف ناجحة.

الخرافة: تحدث النوبات دائما عن طريق الأضواء الساطعة.
الحقيقة: على الرغم من وجود الصرع الحساس للضوء، إلا أنه ليس كل الأفراد المصابين بالصرع حساسون للأضواء الوامضة أو المحفزات البصرية. فقط نسبة صغيرة من الأشخاص المصابين بالصرع يعانون من نوبات ناجمة عن أنماط بصرية محددة أو أضواء وامضة. بالنسبة لغالبية الأفراد المصابين بالصرع، من المرجح أن تنجم النوبات عن عوامل مثل الإجهاد، أو الحرمان من النوم، أو تغيرات الدواء، أو التقلبات الهرمونية.

الخرافة: لا يمكن علاج الصرع بشكل فعال.
الحقيقة: خلافا للاعتقاد السائد، فإن الصرع هو حالة قابلة للعلاج بدرجة كبيرة بالنسبة للعديد من الأفراد. يمكن للأدوية المضادة للصرع، وتعديل نمط الحياة، وفي بعض الحالات، التدخلات الجراحية التحكم بشكل فعال في النوبات وتحسين نوعية الحياة.

الخرافة: لا يمكن للأشخاص المصابين بالصرع أن يعيشوا حياة طبيعية.
الحقيقة: الصرع يتطلب تسهيلات وتعديلات معينة، إلا أنه لا يحدد هوية الشخص أو يحد من إمكاناته. عندما يتمكن الأشخاص المصابون بالصرع من الحصول على رعاية طبية جيدة، ودعم اجتماعي، وتعليم، يمكنهم تحقيق أهدافهم، وبناء علاقات ذات معنى، والمشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة.

الخرافة: يجب عليك كبح جماح شخص يعاني من نوبة صرع.
الحقيقة: في حين أنه من المهم التأكد من أن الشخص الذي يعاني من نوبة الصرع في مأمن من الأذى (على سبيل المثال، عن طريق تحريك الأشياء بعيدا عنه)، إلا أن تقييده يمكن أن يسبب الإصابة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات