دراسة: إيقاع الساعة البيولوجية الجيد يقلل من مخاطر القلب

د. إيمان بشير ابوكبدة

الإيقاع اليومي الجيد يقلل من مخاطر القلب
يتيح لك العثور على التناوب الصحيح بين النشاط والراحة (RAR) تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة. هذا ما خلصت إليه دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية أجرتها نور مكارم، طالبة الدكتوراه في قسم علم الأوبئة بجامعة كولومبيا في نيويورك، وزملاؤها.
وكتب الباحثون: “من المعروف أن محاذاة إيقاعات الساعة البيولوجية الفطرية مع سلوكيات نمط الحياة، بما في ذلك أنماط النوم والاستيقاظ ونشاط الراحة والأكل والصيام، تلعب دورا مهما في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية”.

يحدث اختلال الساعة البيولوجية مع العمل بنظام الورديات، ولكن أيضا مع عادة اتباع جداول الأكل غير المنتظمة أو إيقاعات النوم والاستيقاظ المتأخرة بسبب الاختيارات الفردية أو القيود الاجتماعية المميزة للمجتمع الحديث.
توضح مكارم: “ومع ذلك، فإن تأثير اختلال الساعة البيولوجية فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر المرتبطة بها لم تتم دراسته كثيرا”.
واختار الفريق 4521 شخصا تتراوح أعمارهم بين 20 عاما. ارتدى المتطوعون مقياس تسارع المعصم للتحقق من درجة النشاط البدني الذي يتم أداؤه. وتم بعد ذلك تقييم الارتباط بين أمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة المركزية، ووجد أن فترة الاستيقاظ الأكثر نشاطا ترتبط بانخفاض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسمنة والسمنة المركزية.

ومع ذلك، أظهر المشاركون الذين يعانون من RAR المجزأ أو النوم المضطرب احتمالات أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة وارتفاع ضغط الدم والسمنة المركزية.
وخلص الباحثون إلى أن “هذه النتائج تشير إلى أن توقيت وانتظام ودورية RAR قد يمثل هدفا هاما للحد من مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى البالغين”.