القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

ما هي فيروسات الزومبي التي تقلق العلماء؟

105

د. إيمان بشير ابوكبدة
لقد أدى تغير المناخ إلى تعطيل الفصول، مما تسبب في ظروف مناخية قاسية وذوبان الأنهار الجليدية. إن المناقشات الجارية بشأن تغير المناخ تسلط الضوء باستمرار على القضية المثيرة للقلق المتمثلة في ذوبان الأنهار الجليدية. من المهم أن ندرك أن ذوبان الأنهار الجليدية لا يشكل تهديدا جغرافيا فحسب، بل يمثل أيضًا تهديدًا بيولوجيا كبيرا للعالم.

العلماء من أن فيروسًا جديدًا قد ينشأ من مصدر غير متوقع، حيث يمكن أن يؤدي ذوبان التربة الصقيعية في القطب الشمالي إلى إطلاق العنان لفيروسات قديمة يمكن أن تضر البشر.

التربة الصقيعية هي التربة أو الرواسب تحت الماء التي تم تجميدها لفترات طويلة من الزمن. تم تجميد بعض أقدم التربة الصقيعية منذ حوالي 700000 عام. ويغطي حوالي خمس نصف الكرة الشمالي في العالم، وهو بارد ومظلم وخالي من الأكسجين.

وهذا يجعل التربة الصقيعية جيدة في الحفاظ على المواد البيولوجية. في العام الماضي، أعاد العلماء إحياء ديدان مجهرية كانت متجمدة في التربة الصقيعية في سيبيريا لمدة 46 ألف عام.

ما هي فيروسات الزومبي؟
هذه الفيروسات القديمة أو “فيروسات الزومبي” المعروفة أيضا باسم فيروسات متوشالح نسبة إلى الشخصية التوراتية القديمة، عثر عليها باحثون يشعرون بالقلق من حدوث أزمة عالمية جديدة.

ولمواجهة خطر عودة أمراض من الماضي البعيد إلى الظهور، يدعو العلماء إلى إنشاء شبكة مراقبة في القطب الشمالي. وتهدف هذه الشبكة إلى الكشف عن الحالات المبكرة للأمراض التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة القديمة، وتقديم المساعدة الفورية في الحجر الصحي والعلاج الطبي المتخصص لمنع الأفراد المصابين من مغادرة المنطقة.

في عام 2014، قام ميشيل كلافيري وفريق من العلماء بعزل الفيروسات الحية في سيبيريا، مما يدل على قدرتها على إصابة الكائنات وحيدة الخلية على الرغم من آلاف السنين في التربة الصقيعية. في حين أن هذه الفيروسات المحددة لا تشكل سوى تهديدا للأميبا وليس البشر، إلا أنها تسلط الضوء على احتمال وجود فيروسات خطيرة أخرى مختبئة في التربة الصقيعية.

كشف كلافيري عن آثار جينومية لفيروسات الجدري وفيروسات الهربس في التربة الصقيعية، المعروفة بإصابة البشر، مما أثار مخاوف بشأن احتمال وجود مسببات الأمراض المكتشفة مع إمكانية التأثير على الصحة العالمية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات