أسود قصر النيل أنهت حياة من نحتها 

أحمد خميس أبو مازن 

كانت أسود قصر النيل سببًا فى إنتحار النحات الفرنسى، حيث فوجئ الأخير خلال الإحتفال ببناء تماثيل أسود قصر النيل وحديثه عن تصميمه الفريد المتناسق و يتباهى بمدى كمال التماثيل و خلوها من أى عيوب، بطفل صغير يشير إلى أحد الأسود و يقول «هو فى أسد من غير شنب» ؟! و ما أن إنتبه «جاكمارالنحات الفرنسي» إلى هذا الخطأ الفادح حتى إنصرف وترك الحفل، وأنتحر بعدها من شدة خيبة أمله .

والجدير بالذكر أن تماثيل أسود كوبري «قصر النيل»، صنعت فى الأصل لكي توضع على بوابتي حديقة حيوان الجيزة، لكن حين وصلت التماثيل الأربعة إلى القاهرة من فرنسا، كان الخديوى إسماعيل قد خُلع ، وتولى إبنه الخديوى توفيق ، الحكم، وكانت تجرى في ذلك الوقت عملية تجميل كوبرى الخديوى إسماعيل، كما كان يسمى الكوبرى في تلك الفترة، ورأى الخديوي توفيق، أن الكوبرى يحتاج لمظهر يليق بهيبةإسم والده، فتم وضع أسدين على كل مدخل، وأستبدل التماثيل عند افتتاح حديقة الحيوان عام ١٨٩١، بلوحات مجسمة على المدخل تصور مختلف حيوانات الغابة.