القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

عام ٢٠٢٣

880

بقلم- رانيا ضيف
عام ٢٠٢٣، لم تكن عاما هينا أبدًا ولكنني أحببت إصراري على تجاوز كل ما حملته من وجع ويأس. أحببت ذكائي في اكتشاف أعدى أعدائي وهم خلف أقنعة المحبة تارة والتدين تارة أخرى.
تخلصت من تعلقي ببعض الأشياء والأشخاص ممن التصقوا بقلبي.
زاد اقتناعي بأن الحياة فصول وربما هذا العام كان خريفها وأن المطر قادم يجلي عناء الروح وثقل ما علق بها.
ربما أثقلت كاهلي وعرقلت قدماي الحقائق الصادمة فواجهت إحساس العجز متجسدا في وطن يئن وأرواح بريئة تُباد ودماء تسيل بلا حساب. وكأن الزيف والظلم كانا شعار المرحلة وانتصار الظلم كان عكس قناعاتنا الساذجة في دنيا يأكل فيها القوي الضعيف.
واجهت شعورا قاسيا بعدم الرغبة في شيء أي فقدت شغفي وتوقفت عن ملاحقة حلمي وتركت قلمي تقصفه الظروف!
تقوقعت هناك في زاوية الحياة أراقب ما يحدث وكأنني أشاهد فيلما داخل فيلم آخر أغفو وأفيق على أحداث مختلفة لا تلفت انتباهي عن سابقتها ولا تثير حماسي لأتفاعل معها.
مررت بأوقات كثيرة بانطفاء الروح تسبب فيها من كنت أنير لهم الدروب، لم تخفني العتمة قدر ما أفزعتني وجوههم القبيحة!
تجرعت من كأس الخذلان حتى ثملت ولكن ما زالت روحي قوية وثابة وقلبي جسور وأهدافي مغلفة أخبؤها للعام الجديد.
ما زال في قلبي متسعا من الحب لم يدنسه سواد البعض رغم قربهم وسأظل عنيدة أنتزع من جوف الحياة ما أريد وقتما أريد.
ربما خدمتني قناعاتي وربما قوى ساعدي أحبة مخلصين وأسدت لي معروفا ذاكرتي الضعيفة ولكن العناية الإلهية والمحبة الربانية كانتا البعث لروحي كلما أوشكت النهاية.
والآن وأنا أرتدي حُلتي الجديدة استعدادا لاستقبال عام جديد، أنثر عبير محبتي لتحيط بكل من كان في الجوار، أهدي الجميع عفوا فروحي دائما كانت أسمى من أن تدنسها الأحقاد، أهدي البعض نسيانا وكأنهم لم يكونوا يوما، أغدق على الوجود قبولي فما جنيت من الرفض شيئًا.
أمنح أهدافي شحذا للهمة لعلها تنطلق في طريقها في العام الجديد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات