5 أشياء غريبة بيعت بدولار واحد
د. إيمان بشير ابوكبدة
ماذا يمكنك أن تشتري بدولار واحد؟ يمكن أن يختلف هذا بشكل كبير اعتمادا على المكان والوقت الذي تتواجد فيه. ولكن مع مرور الوقت، تم بيع العديد من الأشياء مقابل الدولار، إما كقيمة رمزية أو لضمان نوع من المزايا.
حقوق تعبئة كوكا كولا
تعتبر شركة كوكا كولا من أكبر الشركات في العالم. كل يوم، يتم بيع ما يقرب من 2 مليار زجاجة من كوكا كولا، المنتج الرئيسي للشركة. ومن الممكن أن تكون الأرقام أعلى لو لم يقرر مؤسسها بيع حقوق التعبئة مقابل دولار واحد فقط.
في عام 1888، عندما اشترت آسا كاندلر حقوق تركيبة كوكا كولا، تم بيع المشروب كشراب مركز – مثل معظم المشروبات الغازية – والذي سيتم خلطه بالمياه الفوارة أمام العميل. وعندما عرض عليه اثنان من المحامين فكرة تعبئة المشروب، لم يعتقد كاندلر أن الأمر سينجح. وانتهى به الأمر بشراء الفكرة، لكنه كان مقتنعًا بأنه من الغباء بيع الصودا المعبأة بالفعل في زجاجات، فباع الحقوق مقابل دولار واحد.
براءة اختراع الأنسولين
منذ اكتشافه، أعطى الأنسولين عشرات الملايين من مرضى السكري فرصة للنجاة من المرض. وهو، حتى يومنا هذا، أحد أعظم الاكتشافات العلمية في الطب. مع العلم بذلك، لم يرغب مبتكرها، الطبيب والباحث فريدريك بانتينغ، في الاستفادة من براءة اختراعه. كان يعتقد أنه من غير الأخلاقي أن يستفيد الطبيب من الطب، وبحسب ما ورد قال إن “الأنسولين ملك للعالم، وليس لي”.
وفي محاولة لضمان وصول الدواء إلى عدد أكبر من الناس، باع بانتنج وزملاؤه – تشارلز بيست وجون ماكلويد – براءة الاختراع إلى جامعة تورنتو، حيث كانا أستاذين، مقابل دولار واحد فقط لكل منهما. وأعرب عن أمله في أن يتم بيع الدواء بهذه الطريقة بسعر أقل. لسوء الحظ، بعد قرن من الاكتشاف، يكلف الدواء أكثر من 600 دولار أمريكي في الولايات المتحدة الأمريكية.
حقوق السيناريو الخاص بفيلم ذا ترمنايتور
في عام 1982، كان جيمس كاميرون مخرجا شابا أخرج فيلما روائيا واحدا فقط . لم يكن معروفا ولم يكن لديه أي وسيلة ليثبت لأي استوديو أنه قادر على تحقيق نجاح كبير. لذلك عندما قدم سيناريو فيلم ذا ترمنايتور إلى المنتجة غيل آن هيرد، أرادت أن يقوم شخص آخر بإخراج الفيلم.
قرر كاميرون المراهنة على نفسه، مؤمنا بإمكانيات الفيلم، وعقد صفقة مع هيرد: سيبيع حقوق السيناريو مقابل دولار، بشرط أن يتمكن أيضا من الإخراج. وعلى الرغم من ندمه على القرار حتى يومنا هذا، إلا أن الفيلم حقق نجاحا، وضمن له تكملة وجعله واحدا من أشهر المخرجين والأعلى أجرا في هوليوود.
حقوق الفيلم للقصص القصيرة لستيفن كينغ
ينسب لستيفن كينغ أكثر من 300 تعديل – بما في ذلك الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والأفلام القصيرة والمختارات. نظرا لأنه كاتب مشهور، تحب الاستوديوهات أن تقول “استنادا إلى عمل لستيفن كينج” للترويج لمنتجاتها، حتى لو لم تكن النتيجة النهائية كلها لا تُنسى.
لكن هذا العدد من التعديلات له تفسير، بالإضافة إلى العامل الترويجي. ويبيع كينغ حقوق تكييف قصصه القصيرة لصانعي الأفلام الشباب مقابل دولار واحد فقط . كان فرانك دارابونت أحد المخرجين الذين قبلوا عرض ستيفن كينغ واشتروا حقوق القصة القصيرة “المرأة في الغرفة” من كتاب ظلال الليل. أصبح دارابونت مشهورا في نهاية المطاف وأخرج لاحقا حلم الحرية، في انتظار معجزة والضباب، وكلها مبنية على قصص كتبها كينغ.
جوائز الأوسكار، ولكن فقط لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة
تعتبر جائزة الأوسكار أهم جائزة في هوليوود ومن يفوز بالتمثال الصغير يعتبرها هيبة العمر. وتبلغ قيمته، بالنظر إلى مادته فقط التمثال الصغير مصنوع من البرونز ومطلي بالذهب حوالي 400 دولار أمريكي، ومع ذلك، يمكن أن ترتفع هذه القيمة كثيرا، اعتمادا على الفائز تم بيع أوسكار أورسون ويلز للمواطن كين في مزاد بأكثر من 860.000 دولار أمريكي.
ولمحاولة الحد من هذه التجارة، أنشأت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة قاعدة مفادها أن أي شخص يرغب في بيع جائزته يجب أن يمنح الأكاديمية الحق في شرائها أولا مقابل دولار واحد. ويمتد ذلك حتى بعد الوفاة، بحيث إذا ورث أحد أفراد الأسرة الجائزة، فإنه ملزم بنفس الشروط.