القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أهمية اللعب للأطفال

317

كتبت_سالي جابر

أخصائية نفسية

هناك العديد من الأشياء التي تشكل شخصية الطفل وهي الأسرة، المدرسة، النادي، الشارع، الأصدقاء، البيت الذي هو الأول الذي يتلقف الطفل، ويعلمه شكل الحياة التي يحياها، والروتين اليومي، وطريقة اللعب معه، والحوار إليه. 

البنية الجسدية للطفل وعمره الزمني يجعلنا نتعامل معه كطفل صغير أو طفل كبير أو رجل، ومن ضمن الأخطاء التي نقع فيها عند التربية هي أن نعامل الطفل دون النظر إلى سنه، فهو ليس رجل. بل طفل له حقوق وعليه واجبات، وهذا يتحدد من خلال معرفة خصائص النمو للمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل. كيف يفكر، كيف يتعامل مع المحيطين به. كيف يستثمر وقته، كيف يلعب. كيف يتحدث. وكيف يدير الحوار؟ هل الطفل لديه ثقة بنفسه؟

طريقة اللعب وطريقة الحوار تبرز شخصية طفلك.

أتذكر أحد الرجال مر على طفل يلعب وسأله لماذا تلعب؟ وتوقع إجابة معينة من الطفل وكون عليه حوار في عقله بأنه يتحدث مع الطفل في كذا وكذا…، لكن الطفل فاجأه بإجابته:( وماذا أفعل سوى اللعب في الوقت الفاضي؟) ومن هنا تتعرف على عقلية الطفل وبيئته.

علينا تقسيم الوقت للطفل والمهام الأدائية له خلال اليوم وفق خطة زمنية بتحديد موعد النوم والاستيقاظ، وتنمية المهارات الاجتماعية، المذاكرة، العبادة، اللعب، ولابد أن يفهم الطفل بأن لكل وقت أداء، ولابد من احترام الوقت، وبالتالي فإن اللعب في الوقت الفراغ فقط أو هو مكافأة للطفل على إنجاز العديد من المهام اليومية المُكلف بها 

اللعب قوة عظيمة للطفل تبني خياله، عقله، علاقاته الاجتماعية.

اللعب كما عرفه بياجيه بأنه عبارة عن عملية تمثل أو تعلم تعمل على تحويل المعلومات الواردة لتلائم حاجات الفرد، واللعب كنا جاء في موسوعة علم النفس هو ضرب من النشاط الجسدي ينطوي على ندف رئيسي هو اللذة والمتعة الناجمة عن ذلك النشاط،. والعب سمات يتصف بها:

• نشاط حر لا إجبار فيه.

• مرن ومتنوع، موجه وغير موجه، إيهامي وواقعي.

• يرتبط بالميول والدوافع الداخلية، ولذلك لا يتعب صاحبه.

• التحرر من الصراع النفسي، بالتعبير الحر والتعويض، والتطهير الانفعالي.

• أنفاس الحياة الحياة بالنسبة للطفل- كما قالت كاترين تايلور-.

اللعب لا يقتصر على الأطفال فقط بل الكبار أيضًا، والحيوانات، وكذلك في الحضارات القديمة عثر العلماء من خلال النقوش والكتابات القديمة على ألعاب كثيرة تدل على أن مصر القديمة عرفت لعب الأطفال، وكانت هذه الألعاب موضع حفاوة أبناء مصر .

وللعب أهداف يحققها الطفل مثل:

• شعور الطفل بالبهجة والسرور.

• تمرين العضلات.

• بناء شخصية الطفل في جميع النواحي.

• تعليم الطفل المهارات الاجتماعية.

• مساعدة الطفل على تقبل ذاته وتقبل الآخرين.

• التخلص من التوتر والطاقة الزائدة.

• إشباع حاجات الطفل بطريقة مقبولة اجتماعيًا.

• المساهمة في إعداد الطفل للعمليات العقلية والتحليل والتركيب.

 

أهمية للعب للنمو العقلي والانفعالي والاجتماعي واللغوي:

 

أهمية اللعب للنمو العقلي:

النمو العقلي يشمل:( الاستبصار، التذكر، الذكاء، الاستقراء، الاستنباط، وحل المشكلات…)

كما ذكر د. قطامي 2002 ص281 أن اللعب عملية نشطة ينظم بها الطفل البيئة وفق استيعابه لمتغيراتها بهدف تحقيق التوازن، بمعنى السيطرة المعرفية للأسياء عن طريق المعالجة الحسية.

وعلى هذا فإن اللعب يساعد على النمو العقلي للطفل من خلال:

• التدريب على التركيز والانتباه.

• توظيف وقت الفراغ.

• تنمية القدرة على التفكير المستقل وحل المشكلات.

• القدرة على الابتكار والتخيل.

• زيادة معلومات الطفل.

• تنمية الخيال الإبداعي لدى الطفل.

 

أهمية اللعب للنمو الانفعالي:

ذكرت د. كلاين 1994 ص 25 ، وهي من المعالجين النفسيين الذين استخدموا اللعب مدخلًا لعلاج الطفل، أن اللغب يعبر عن رغبات الطفل وتجاربه المعاشة، وبالتالي فاللغب يساعد على:

• تنمية الثقة والروح المعنوية.

• تنمية الميول والاتجاهات.

• الشعور بالمتعة.

• تخفيف من بعض الاضطرابات الانفعالية مثل الخوف والتوتر. والتغلب على الشعور بالنقص.

 

أهمية اللاب للنمو الاجتماعي:

• التعرف على معنى كلمة ( قواعد، قوانين، عادات).

• فهم الذات وتقبلها.

• تنمية بعض المفاهيم الاجتماعية المجردة مثل ( المكسل، الخسارة، التعاون، العطاء، الآخذ،…)

• تعلم انتظار الدور.

• الانتقال من التمركز حول الذات، والاهتمام بالآخرين.

• تحقيق المكانة الاجتماعية.

• تعليم مهارات التواصل الاجتماعي.

 

الأهمية اللغوية للعب:

• تنمية قدرة الطفل للتعبير عن أفكاره ومشاعره.

• تنمية القدرة على تكوين الجمل المفيدة.

• إثراء القدرة على الحوار والمناقشة الديمقراطية.

 

المراجع:

1 – فاروق السيد، 1995، سيكولوجية اللعب والتعلم، القاهرة، دار المعارف.

2 – كلاين ميلاتي، 1994، سيكولوجية اللعب عند الإتسان، ترجمة عيسى حسن، القاهرة، الأنجلو المصرية.

3- محمد فضل الله، 1999، الألعاب اللغوية للأطفال ما قبل المدرسة، القاهرى، عالم الكتب.

4-يوسف قطامي، 2002، النمو المعرفي اللغوي، الأردن، دار الفكر.

5- Cohen D, 1993, The Development of play, London and N.Y, Routlrdge

قد يعجبك ايضا
تعليقات