ما هي حصوات اللوزتين، ولماذا تسبب رائحة الفم الكريهة؟

د. إيمان بشير ابوكبدة

اللوزتان هما غدتان تقعان في الجزء الخلفي من الحلق، ولهما وظيفة مساعدة جسم الإنسان على مكافحة العدوى، مثل تلك التي تسببها الفيروسات. وهي تقع على جانبي اللهاة، وهو نوع من “البندول” الموجود في الجزء الخلفي من الحلق والذي يمنع الطعام أو السوائل من الصعود إلى الأنف عندما نبتلعها.
لا يعلم الجميع، لكن اللوزتين لدينا تحتويان على خبايا اللوزتين، والتي تتشكل من الطيات والشقوق. وفي بعض الأحيان تصبح مغطاة بـ “الحجارة”، مما قد يسبب رائحة الفم الكريهة المزمنة.

حصوات اللوزتين
إن ما نسميه بالحجارة له في الواقع اسم تقني: فهي حصوات اللوزتين أو الكاسيوس. وهي بعض المواد التي تتكلس في الخبايا اللوزية، ويصبح من الصعب إزالتها. هذا النوع من الحالات شائع جدا.
ولكن بما أنه لا يسبب أي أعراض، فإن معظم الناس لا يعرفون حتى أنهم مصابون به.

أسباب حصوات اللوزتين
تتشكل حصوات اللوزتين عندما تحبس البكتيريا والمواد مثل الخلايا الميتة وبقايا الطعام و المخاط واللعاب في خبايا اللوزتين – الشقوق والحفر الصخرية في اللوزتين. وبمرور الوقت، يتكلس هذا التراكم إلى كتل صلبة، وعادة ما تكون رائحته كريهة جدا. بعض المشكلات التي يعتقد أنها تزيد من احتمالية الإصابة بحصوات اللوزتين هي:
سوء نظافة الفم
اللوزتين الكبيرة
مشاكل الجيوب الأنفية المزمنة
التهاب اللوزتين المتكرر (التهاب اللوزتين)
التدخين

أعراض حصوات اللوزتين
قد يتراوح حجمها من صغير جدا (بحجم حبة الأرز تقريبا) إلى كبير جدا (بحجم حبة العنب تقريبا) وغالبا ما يمكن رؤيتها بمساعدة مرآة مضاءة جيدًا. إلى جانب القدرة على اكتشافها بصريا، فهذه هي الأعراض الشائعة لحصوات اللوزتين:
رائحة الفم الكريهة، الناتجة عن تراكم البكتيريا
الإحساس بوجود شيء عالق في الحلق
إلتهاب الحلق
صعوبة أو ألم عند البلع
ألم الأذن
حصوات اللوزتين غير ضارة في الغالب، حتى لو كانت تسبب عدم الراحة. قد تنزاح أو تتحلل من تلقاء نفسها، لكنها قد تنمو أيضا بشكل كبير جدًا أو تستمر في العودة. إذا كان لديك حصوات اللوزتين الكبيرة، فيجب عليك زيارة الطبيب لإزالتها والعثور على السبب الأساسي.

العلاج
إذا كنت تشك في احتمال إصابتك بحصوات اللوزتين، فمن المهم رؤية طبيب الأنف والأذن والحنجرة للحصول على التشخيص الصحيح واستبعاد المشكلات الطبية الخطيرة الأخرى التي قد تسبب بعض الأعراض، مثل التهاب الحلق أو التهاب اللوزتين أو السرطان.