القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟

513

قراءة/ سالي جابر
أخصائية نفسية

اسم الكتاب: من الذي حرك قطعة الجبن الخاصة بي؟
المؤلف: د. سبنسر جونسون
الفئة: كتاب بسيط في علم النفس( تحفيز ذاتي)
الصفحات: 96 صفحة
اللغة: كتاب مترجم للعربية
إصدار مكتبة جرير عام 2020

عن المؤلف:
د. سبنسر جونسون حاصل على ليسانس في علم النفس من جامعة جنوب كاليفورنيا، نال درجة الدكتوراة من الكلية الملكية للجراحين، له العديد من المؤلفات في مجال الطب وجراحة القلب، من مؤلفاته: مدير الدقيقة الواحدة…

الكتاب هو عبارة عن قصة رمزية ترمز إلى كيفية تقبل للتغيير الذي يحدث لنا سواء في العمل، أو على المستوى الشخصي، أو العاطفي، أو العلاقات عامة.
القصة لقزمين هما( هاو، هيم) وفأران هما( سنيف، سكوري) يحاولان البحث عن قطعة جبن داخل متاهة، الجبن هنا ترمز لما نريد الحصول عليه، والمتاهة فهي ترمز إلى المكان الذي نمضي فيه الوقت للبحث عن ضالتنا.
استخدم الفأران- ستيف وسكوري- طريقة المحاولة والخطأ البسيطة والغير مجدية للبحث عن قطعة الجبن، يتحركان في الاتجاه الخاطيء، وكثيرًا ما ارتطما بالجدران، بينما القزمان- هيم وهاو- استخدما قدرتهما على التفكير والتعلم من خبراتهما السابقة، ولكنهما وقعا في الأخطاء بسبب معتقداتهما وعواطفهما.
بينما كانوا يشتركون في شيء واحد: هو الخروج من المنزل صباحًا وتجهيز أدوات العدو للبحث عن الجبن داخل المتاهة.

وصلوا جميعًا إلى محطة الجبن (ج) وشعروا بالسعادة لكل تلك الكمية التي وجدوها، ترقب سنيف وسكوري مورد الجبن يوميًا، بينما هيم وهاو مع مرور الوقت تحولت ثقتهم بالجبن إلى تكبر وغطرسة.
ذات نهار ذهبا سنيف وسكوري إلى محطة الجبن (ج) ليكتشفا عدم وجوده، لم يندهشا لذلك؛ لأنهما يلاحظان أن مورد الجبن كان يتناقص، وكلنا مستعدان لذلك، وعزما على ارتداء ملابس العدو والبحث عن مورد جبن جديد، لم يغاليا في في تحليل الموقف والتمسك بالمعتقدات البالية.
أما هيم وهاو كانا على النقيض، لم يلاحظا تناقص مورد الجبن، واعتبرا وجود الجبن أمرًا مسلمًا به، صرخ هيم وكأنه ينتظر من يعطيه الجبن الخاص به، وبقيا على هذه الحال فترة طويلة إلى أن أصابهما الإرهاق والجوع، بينما هاو سخر من نفسه وبدأ يفكر، ماذا فعلا سنيف وسكوري، ولماذا لم نبحث مرة أخرى! ذهب هاو للبحث من جديد، وبدأ يكتب على الجدران:” إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى” ” ماذا تفعل إذا لم تكن خائفًا”
دخل هاو المتاهة من جديد، وبدأ يبحث عن الجبن، تسرب الخوف إلى قلبه لإنه لم يجد شيء إلى أن وجد، فكتب على الجدار” إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على مزيد من الجبن” ” عندما تتحرك متجاوزًا شعورك بالخوف، ستشعر بالحرية” ” عندما تخيلت نفسي وأنا أستمتع بالجبن الجديد، حتى قبل أن أعثر عليه، وجدت طريقي إليه” فهو أصبح سعيدًا لأنه لم يصبح أسيرًا لخوفه، وجد الجبن في المحطة ( ن) وكانت كلماته على الجدار بمثابة دليل له أثناء سيره بالمتاهة إذا اختار أن يترك محطة الجبن ( ن) وعلى الرغم من وجود الكثير من الجبن، لكنه كان يتجول بالمتاهة، وأن يبقى على علم بالواقع أفضل من أن يعزل نفسه في صومعته.
أراد أن يعطي لهيم لكنه قرر أن يتركه يقرر مصيره بنفسه، ثم بدأ يلخص تجربته على قطعة جبنة كبيرة نحتها على الجدار.

• أعتقد ان الخوف هو ثاني عدو للإنسان بعد الجهل، التغيير الذي يحدث في حياتنا على كل المستويات( المهنية والشخصية والعاطفية) لم يكن مفاجأةً، بل ظهر بالتدريج لكننا لن نلاحظه، أو على الأحرى لم نحاول ملاحظته، وعلى النحو الأدق لم نرد أن نلاحظه.
• ‏حوالي 99٪ من البشر يخافون التغيير؛ اعتقادًا منهم أن ذلك هي منطقة Comfort zone الأمان بالنسبة لهم، لكن ماذا يحدث عندما نبقى داخل متاهة لم نجني منها سوى التعب إذا كان في إمكاننا أن نتحرك معها ونبدأ بالبحث من جديد، للمتاهة طرق للخروج وليس طريق واحد، وهذا ما لم نفكر به.
• ‏قليل من الخوف مفيد أحيانًا؛ فهو يساعدك على التفكير والتغيير، لكن عندما يزيد مستوى الخوف نفقد السيطرة على أنفسنا، ولم تعد لدينا قدرة على التفكير، خوفك من أن تكون وحيدًا أسوء من وجودك مع شخص يحبطك.

بعض الاقتباسات:
• في بعض الأحيان تتغير الأشياء ولا تعود لطبيعتها أبدًا، ويبدو أننا نمر بشيء مشابه. هذه هي الحياة! فالحياة تسير، ولابد أن نسير نحن أيضًا.
• إذا لم تتغير فمن الممكن أن تفنى.
• ‏إن السير في اتجاه جديد يجعلك تعثر على مزيد من الجبن
• ‏عندما تتحرك متجاوزًا شعورك بالخوف، ستشعر بالحرية.
• ‏كلما اتضحت صورة ذلك الجبن الجديد داخل عقله، زادت واقعيتها، وازداد شعوره بقرب عثوره عليه.
• ‏لقد كان سعيدًا لأنه لم يصبح أسيرًا لخوفه بعد الآن، وبدأ يستمتع بما يفعل.
• ‏كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، عثرت على الجبن الجديد.
• ‏إن ما تخشاه لن يكون بنفس القتامة التي يصورها لك عقلك. وأن الخوف الذي تتركه يسيطر على عقلك هو أخطر بكثير من الوضع القائم بالفعل.
• ‏عدم التغيير أمر ينافي نواميس الكون والطبيعة، فلابد للتغيير أن يقع باستمرار سواء توقعناه أم لا، ولا يمكنك أن تفاجأ بالتغيير، إلا إذا لم تكن تتوقعه وتبحث عنه.
• ‏المعتقدات البالية لا ترشدك إلى جبن جديد.
• ‏من يلومون الغير على فقدان جبتهم يصبحون أضعف من الناس الذين لا يتوقفون عند أخطائهم ويواصلون سعيهم.
• ‏من الأفضل أن نبادر بالتغيير وفي الوقت نفسه نحاول أن نتفاعل أو نتكيف مع التغيير.
• ‏قد يكون الجبن القديم مجرد سلوك قديم، والذي نحتاجه في الحقيقة هو أن نتخلص من السلوك الذي تسبب في إفساد العلاقة، وبعد ذلك نستمر في اتباع أسلوب أفضل للتفكير والعمل.
• ‏الجبن الجديد هو علاقة جديدة مع نفس الشخص.

والآن ماذا ترى في نفسك هل أنت سنيف، سكوري، هاو، هيم؟
أبدأ من الآن وقرر ما هي مشكلتك، وما هو دورك، للتعامل مع الجبن الجديد

قد يعجبك ايضا
تعليقات