القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

الفشل المدرسي: الأسباب والأنواع

177

د. إيمان بشير ابوكبدة 

يعتبر الفشل المدرسي مشكلة اجتماعية وتربوية يجب أخذها في الاعتبار، حيث أن التعليم الذي يتم تلقيه وإعداد الأطفال والشباب هما أمران أساسيان لمستقبل البلاد، اقتصاديا واجتماعيا وتربويا.

بشكل عام، نفهم الفشل المدرسي عندما لا يصل الأطفال إلى الحد الأدنى من الدراسات التي تحددها كل دولة. لهذا السبب يعتبر الفشل المدرسي مشكلة خطيرة في النظام التعليمي. 

تعريف الفشل المدرسي

الفشل المدرسي هو مفهوم يستخدم للإشارة إلى مجموعة الأشخاص الذين لم يتمكنوا من إكمال المراحل المختلفة من التعليم الإلزامي بنجاح، سواء كان ذلك بسبب ترك المدرسة في وقت مبكر، أو صعوبات التعلم الخطيرة، من بين أمور أخرى. بالإضافة إلى ذلك، عند الحديث عن الفشل المدرسي، يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضا تلك المجموعة من الأشخاص الذين اجتازوا التعليم الإلزامي، لكن لا يمكنهم الحصول على أي درجة أخرى تسمح لهم بالتخرج في مهنة معينة.

وبالتالي، يشمل الفشل المدرسي الأشخاص الذين لديهم أداء أكاديمي منخفض ولا يكتسبون الحد الأدنى من المعرفة، والأشخاص الذين يتخلون عن التعليم الإلزامي قبل الحصول على الدرجة المقابلة، والأشخاص الذين ينهون التعليم الإلزامي دون الحصول على الدرجة المقابلة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل اجتماعية في مرحلة البلوغ. ونتائج العمل لعدم تحقيق الإعداد الأكاديمي الصحيح.

أسباب الفشل المدرسي

لا يمكن تفسير الفشل المدرسي لسبب واحد، ولكنه مجموعة من العوامل المؤثرة المترابطة وتشجع الطلاب على عدم تحقيق تعليم ناجح. أسباب الفشل المدرسي مختلفة:

العوامل الاجتماعية والأسرية

المستوى الاقتصادي للأسرة.

الثقافة.

علاقة الطالب ببيئته.

الطبقة الاجتماعية وأصل الطالب.

مهنة الوالدين.

هيكل الأسرة.

لهذا السبب، يجب توخي الحذر من النظام التعليمي لتوفير استجابة تعليمية تعزز تكافؤ الفرص، بغض النظر عن ثقافة الطلاب واقتصادهم.

النظام التعليمي

بسبب عمل النظام التعليمي، نشير إلى التنظيم والإدارة، وكذلك إلى دور المعلم:

إدارة المراكز التعليمية.

ممارسة التدريس.

التعليم العالي.

موقف المعلمين ومعتقداتهم.

إعداد المعلم.

طرق تدريس المعلمين.

أنواع الفشل المدرسي

فشل المدرسة الابتدائية

يظهر في السنوات الأولى من الدراسة ويتميز بظهور مشاكل في الأداء الأكاديمي. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يرتبط بصعوبات نضج الطفل، واعتمادا على ماهيتها، يمكن حل هذه الصعوبات، قبل تصبح مشكلة الفشل المدرسي الدائم.

فشل المدرسة الثانوية

يظهر بعد سنوات من بدء الدراسة. يجب أن نأخذ في الاعتبار أن السنوات الدراسية التي سبقت الرسوب الثانوي لها نتائج أكاديمية جيدة جدا، ولكن بعد بضع سنوات يظهر الفشل في المدرسة الثانوية مصحوبا بصعوبات ومشكلات. المشاكل التي تظهر في هذا النوع من الفشل ترجع عادة إلى تغييرات في الطالب، مثل الانتقال من الطفولة إلى المراهقة أو أي حدث مهم آخر في حياة الطفل قد يتداخل مؤقتا مع حياته المدرسية.

فشل المدرسة الظرفية

يحدث هذا الفشل في وقت معين من حياة الطفل وبالتالي يستجيب للأسباب المحددة والاستثنائية لتلك الفترة أو اللحظة الانتقالية. إذا أمكن تحديد أسباب هذا الفشل، فسيكون من الأسهل معالجتها دون مشاكل كبيرة. عادة ما يكون هؤلاء أطفالا يتمتعون بأداء أكاديمي جيد، ولكن تتأثر نتائجهم، عادة بالمواقف التي تسبب تأثيرا عاطفيا كبيرا على الطالب.

الفشل المدرسي المعتاد

في الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الفشل المدرسي، من الشائع الحصول على درجات سيئة وسقوط المتكرر، وهذا يحدث منذ بداية الدراسة. عادة ما يكون هذا النوع من الفشل بسبب الأسباب الفردية للطفل، مثل، حقيقة المعاناة من تأخر أو اضطراب النمو الحركي النفسي أو اللغة المنطوقة، من بين أمور أخرى، مما يؤدي إلى سوء التكيف مع المدرسة.

عواقب الفشل المدرسي

هناك مجموعة متنوعة من عواقب الفشل المدرسي التي تؤثر على كل من الطلاب أنفسهم ومهنيي التدريس والأسر والمجتمع. 

عدم الرضا ومشاعر عدم الكفاءة: النتيجة الأكثر شيوعا بين الطلاب الذين لا يصلون إلى الحد الأدنى من مستوى التعليم هي حقيقة أنهم يعتقدون اعتقادا راسخا أنهم غير قادرين على تحقيق ذلك، وأن العالم الأكاديمي ليس لهم وأنهم لا يشعرون بالراحة فيه، أي أنهم يشعرون بلا شك بأنهم فاشلون وأن عبورهم إلى المدرسة كان عديم الفائدة. بمعنى آخر، هؤلاء الطلاب غير راضين عن قدرتهم على تعلم كل شيء يعلمونه في المدرسة.

استياء المعلمين: الفشل المدرسي يجعل عددا كبيرا من المعلمين يشعرون بالاكتئاب وعدم الحماس في العمل، عندما يفشلون في نقل المعلومة إلى الطلاب.

مشاكل العمل: من النتائج الأخرى للفشل المدرسي التهميش العمالي والاجتماعي لهؤلاء الطلاب.

مخاوف الوالدين: فيما يتعلق بالعائلات، فإن الشخصيات الرئيسية التي تتأثر بفشل الطفل المدرسي هم الوالدان. قد يشعرون باليأس عندما يرون العواقب والآثار السلبية للنتائج الأكاديمية على أطفالهم.

الهروب من المدرسة: هو نتيجة أخرى للفشل المدرسي. عندما يدرك الأطفال أنهم لا يستطيعون الوصول إلى هدف تحقيق الحد الأدنى من الدراسات، فقد يقررون التخلي عن دراستهم بسبب عدم تمكنهم من إكمالها.

قد يعجبك ايضا
تعليقات