القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

هل هناك علاقة بين ألعاب الفيديو و العنف في الواقع؟

122

 

تقرير كتابة _ نهال يونس

تعددت الآراء حول أسباب هذه الظاهرة لكن عددا من السياسيين والمؤثرين هناك يحمّلون المسؤولية لألعاب الفيديو ذات المحتوى العنيف ،مع ازدياد العنف ومسبباته في عالم ازدادت فيه وسائل الترفيه الرقمية، تم توجيه أصابع الاتهام تجاه ألعاب الفيديو التي تتسم بالعنف على أنها أحد مسببات حالات العنف الرئيسية في المجتمع. وغالبا ما تُوجه أصابع الاتهام لألعاب الفيديو، مثل “هيتمان”، و”كول أوف ديوتي”،وغيرها…بأنها المسؤولة عن انتشار العنف بين الأطفال والمراهقين. وأشارت بعض الدراسات إلى أن تلك الألعاب تؤثر سلبا على السلوك الاجتماعي السليم وتقلل من التعاطف مع الآخرين وتحد من حساسية الفرد تجاه العنف، إلا أنه في الطرف الآخر يرى كثير من الباحثين وأصحاب المؤسسات المنتجة لهذه الألعاب أنه لا يوجد علاقة بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العدواني

باحثون في جامعة ستانفورد لم يجدوا في أحدث دراساتهم أي رابط بين العنف في ألعاب الفيديو والعنف في العالم الحقيقي، ليخالفوا ما ذهب إليه كثير من السياسيين والمؤثرين في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.
وطالما حمّل هؤلاء ألعاب الفيديو وما تولدها من سلوكيات صحية وعقلية، المسؤولية عن في جرائم إطلاق النار الجماعية.

وأكدت نتائج الدراسة، أن الأبحاث الطبية الحالية لم تجد أي صلة سببية بين ممارسة ألعاب الفيديو والعنف باستخدام السلاح في الحياة الواقعية.
ومن النتائج اللافتة التي خلصت إليها الدراسة، انخفاض معدلات الجريمة بعد إصدار ألعاب الفيديو المشهورة والعنيفة، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن عالم الألعاب وما فيه من عنف افتراضي يعدّ بمثابة “منفذ” للميول العنيفة بدلا من كونه عاملا محفزا.

يقول مارك كولسون، أستاذ علم النفس في جامعة ميدل إيسكس البريطانية: “أعترف أن التعرض المتكرر للعنف ربما يكون له أثر قصير المدى، فهو أمر لا يمكن لعاقل إنكاره، لكنه على المدى البعيد يؤدي إلى الجريمة والسلوك العنيف. رغم ذلك، لا يوجد أي دليل علمي يربط بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العنيف في عالم الواقع،وهناك تقرير نشر عام 2015 من جمعية علم النفس الأمريكية، ذكر أنه يوجد علاقة ثابتة بين ألعاب الفيديو العنيفة والإدراك والسلوك العدواني، ولكن لم يذكر بأن ألعاب الفيديو العنيفة هي العامل الأكبر أو السبب الأساسي في حدوث العنف والاتسام به، على عكس العوامل الأخرى المسببة لذلك مثل العنف الأسري والتربية القاسية ومشكلات المدرسة المختلفة

كما تناولت دراسة جامعة ستانفورد عددا من فوائد ممارسة ألعاب الفيديو، التي ثبت علميا أنها تؤثر بشكل إيجابي على سلوك اللاعبين، كتنمية الشعور بالإنجاز وتعزيز العلاقات الاجتماعية وخفض مستويات الاكتئاب والتوتر والشعور بالوحدة.
وفي هذا الصدد، قال استشاري الطب النفسي، سامر مخول “: “الدراسة قالت إنها لم تجد دليلا واضحا على العلاقة بين الاثنين، لكنها لا تنفي وجود مثل هذه العلاقة”.

وتابع: “من الصعب أن نحدد تأثير ألعاب الفيديو على الطفل على مدار السنوات، لأنه خلال نشأته فإن هناك عوامل أخرى تؤثر عليه وعلى قابليته للعنف، مثل التفكك الأسري والبيئة المحيطة، وغيرها من العوامل”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات