القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

يـاقوت الحـموي

42

د. إيمان بشير ابوكبدة 

هو شهاب الدين أَبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي. ولد ياقوت سنة 575 للهجرة في ديار الروم وقيل في اليونان، ومن هنا جاءت تسميته بالرومي أحيانا.

تم أُسره في صغره، وبيع في سوق الرقيق ببغداد حيث اشتراه تاجر بغدادي حموي الأصل. فغلب عليه لقب “الحموي”. رأى هذا التاجر أن يفيد من هذا الحدث في حساباته وتجارته، فوضعه في مدرسة حيث تعلم الكتابة، وقد أهتم ياقوت أثناء ذلك بالأدب والنحو. ثم أرسله سيده في تجارات له، حملته إلى جزيرة كشم أو قسم) في الخليج العربي وإلى عمان وديار الشام، فأعزم ياقوت بالرحلة والتعرف إلى البلاد التي يزورها.

حرر ياقوت، فتعاطى النسخ ليعيش منه. وحدث نفورا بين ياقوت وسيده القديم، لكن الأمر لم يلبث أن سوي بينهما، فعاد ياقوت يرحل في التجارة له. توفي هذا التاجر أثناء غياب ياقوت في تجارة، وأوصى لياقوت ببعض ثروته، فتعاطى عندها التجارة لحسابه الخاص. أخد ينتقل من بلد إلى آخر، فيوما في تبريز ويوما في مصر وفي يومٍ ثالث في مرو، حيث قضى سنتين يلتهم ما في خزائنها من الكتب الكثيرة جدا. وهناك بدأ في وضع كتابه “معجم البلدان”. رحل بعد ذلك إلى خوارزم حيث أقام بعض الوقت.

من الصفات التي يتمتع بها ياقوت في عمله أنه كان أمينا في نقله عن غيره، فهو ينسب كل قول إلى صاحبه. يضاف إلى هذا أنه تحدث في المقدمة عن مصادره المكتوبة حديثا علميا. وكان يعرف قيمة عمله والجهد الذي بذله فيه.

يبدأ ياقوت معجمه بخمسة فصول، يتناول فيها صورة الأرض ومعنى الإقليم واصطلاحات جغرافية لازمة معرفتها مثل البريد والفرسخ، وحكم الأرضيين من حيث الفتح والخراج والشرع في ذلك، وجملا من أخبار البلدان. ثم يبدأ ترتيب معجم البلدان على حروف الهجاء.

قيل أن وفاته كانت في 623 ه‍ بمدينة حلب حيث كان قد استقر فيها.

بينما ذكر المؤرخ وليد الأعظمي في كتابهِ أعيان الزمان وجيران “بأنه توفي عام 622هـ، ودفن في مقبرة الخيزران في بغداد، بجوار مشهد الإمام أبي حنيفة.

من مؤلفاته

معجم البلدان.

صقعا من الأقاليم.

معجم الأدباء.

المقتضب في النسب.

أنساب العرب.

أخبار المتنبي.

كتاب الدول.

قد يعجبك ايضا
تعليقات