القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

صلاح عبد الحميد.. المطرب لعلع في فيلم الأستاذة فاطمة

227

تقرير/ رانيا فتحي عواد
المطرب صلاح عبد الحميد يعد واحدا من المطربين المهمشين المظلومين والمنسيين، ودون مبالغة أو مجاملة فإنه يعد واحدا من أعظم وأجمل المطربين الذين أدوا الأغنية القصيرة والطريفة على شاشة السينما المصرية، والحقيقة أنه كان يؤدي أغنياته بطريقة كوميدية متميزة تفرد بها ولم تتوافر في أحد من المطربين سواه، فهو لا يغني منولوجات مثل محمود شكوكو وإسماعيل ياسين مثلا، ولكنه يغني أغنيات تستحق أن توصف بأنها كوميدية لأنها تبعث على السعادة والابتسام، ورغم موهبته الكبيرة وأدائه المتميز حيث كان يغني أغنيات كوميدية ويفتعل الجدية، إلا أنه لم ينل ما يستحقه من شهرة أو تكريم في حياته أو بعد مماته.
والمعلومات المتاحة عن المطرب صلاح عبد الحميد شحيحة ونادرة للأسف الشديد، ومما توصلنا إليه أنه كان يعمل مدرسا للموسيقى وتنقل بين عدد من المدارس منها مدرسة المحمدية الإعدادية بالدرب الأحمر، واشتهر كمطرب في عدد كبير من الأفلام السينمائية والصور الغنائية الإذاعية، فهو المعلم رجب في أوبريت “الدندورمة” الإذاعي، والريس حنتيرة الذي يغني “يا غزال يا غزال العشق حلال” في أوبريت “الليلة الكبيرة”، وهو الذي شارك الطفلة فيروز في غناء أغنية “كروان الفن وبلبله” في فيلم “دهب” حيث كان أنور وجدي يحرك شفتيه بينما يقوم صلاح عبد الحميد بالغناء، وهو نابليون “عنبر العقلاء” في فيلم “المليونير”، وعامل مطحنة التوابل في الحي الشعبي في فيلم “هذا هو الحب” والدرويش في فيلم “عنتر ولبلب”، كما أدى دور المطرب في عدة أفلام مثل “الأخ الكبير” و”الوحش” و”المجرم”، كما اشترك في عدد كبير من الصور الغنائية الإذاعية، منها “صندوق الدنيا” و”حي الحسين” و”مسعود الحطاب”، وهو صاحب أغنية “زي اللوز ولذيذ يا مدمس”.
ورغم تعدد أدواره وأغنياته القصيرة إلا أن أشهر أغنياته هما أغنية “آه ياني يا قلبي ياني معلش يا عيني سد” التي قام بغنائها على المسرح في مشهد شهير في فيلم “إسماعيل ياسين في البوليس”، بالإضافة إلى أغنية “جيد جدا” التي قام بغنائها في فيلم الأستاذة فاطمة، ولعل هذه الأغنية لا مثيل لها في العالم كله، حيث يقوم المطرب لعلع الذي جسد شخصيته صلاح عبد الحميد بإحياء الحفل الذي أقيم بمناسبة حصول الأستاذة فاطمة على ليسانس الحقوق بدرجة جيد جدا، ويغني أغنية “هنونا وغنوا معانا”:
“هنونا وغنوا معانا لحد الفجر مايدن
الفرح الليله أهو جانا بدرجة جيد جدا
كدنا العزال واتهنى البال
ويا بخت الحاج الليلة ديا
فلفل ياحسود وانا أقول عالعود
تسلم وتعيش المحامية”
ثم تحدث مشادات كلامية تسفر عن معركة حامية الوطيس وهو يغني، فيقوم صلاح عبد الحميد بتحويل مسار الأغنية إلى وصف تفصيلي للمعركة بالغناء، وبذلك يكون هو أول مطرب يغني أحداث معركة ويصفها وصفا تفصيليا:
“معركة وتفوت ولا حد يموت
ولابد يكون ميَّة الميَّة
اديلو شلوت، ارقعو نبوت
وليلتنا صحيح ليلة هنية
بالكرسي ياريِّس.. خرشمتو كويس
ده احنا واللي سهر ويانا
يتبهدل جدا جدا
الضرب الليلة أهو جانا
من درجة جيد جدا”

قد يعجبك ايضا
تعليقات