نتنياهو يوافق على 7000 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية
د. إيمان بشير ابوكبدة
منحت حكومة إسرائيل بقيادة بنيامين نتنياهو الموافقة على أكثر من 7000 منزل جديد في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
يأتي القرار بعد أيام قليلة من موافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بيان ينتقد بشدة بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة التي يطالب بها الفلسطينيون، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
منعت الولايات المتحدة، أقرب حليف لإسرائيل، ما كان يمكن أن يكون قرارا أكثر صرامة ملزمًا قانونا، حيث قال دبلوماسيون إنهم تلقوا ضمانات إسرائيلية بالامتناع عن الأعمال الأحادية الجانب لمدة ستة أشهر.
جاءت الموافقات الجديدة خلال اجتماع استمر يومين وانتهى يوم الخميس ويبدو أنه يتعارض مع التأكيدات الإسرائيلية.
وقالت منظمة “السلام الآن” المناهضة للاستيطان، والتي شاركت في الاجتماع، إن لجنة تخطيط منحت موافقات لنحو 7100 وحدة سكنية جديدة في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وأضافت المجموعة أن اللجنة كانت قد حددت موعدا لعقد اجتماع الشهر المقبل لبحث خطط تطوير منطقة استراتيجية شرق القدس تعرف باسم ‘E1’.
في الماضي، أعاقت الولايات المتحدة المشروع الذي من شأنه أن يقسم الضفة الغربية إلى حد كبير والذي يقول منتقدوه إنه سيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل.
قال ليئور أميشاي، مدير “السلام الآن ، إن حوالي 5200 وحدة سكنية في المراحل الأولى من التخطيط، بينما تمت الموافقة على الباقي لبناء قصير الأجل.
وقال أميشاي إنه تمت الموافقة على تشييد أربعة مواقع استيطانية غير مصرح بها.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه تعهد بعدم إضفاء الشرعية على أي بؤر استيطانية غير نظامية أخرى، وهو وعد تم التعهد به بعد إضفاء الشرعية بأثر رجعي على 10 بؤر استيطانية قائمة في وقت سابق من هذا الشهر.
وشددت حركة “السلام الآن” على أن الحكومة الإسرائيلية “تبصق في وجه الولايات المتحدة، بعد أيام قليلة من إعلانها أنها ملتزمة تجاهها بأنه لن يكون هناك تقدم في المستوطنات في المستقبل القريب”.
وقد يزيد البناء المخطط له من التوترات المتصاعدة بالفعل بعد غارة عسكرية إسرائيلية أسفرت عن مقتل 10 فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الأربعاء.
يعتبر المجتمع الدولي، إلى جانب الفلسطينيين، بناء المستوطنات غير القانوني أو غير المشروع عقبة في طريق السلام.
يعيش الآن أكثر من 700000 إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية – الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ويريدها الفلسطينيون لدولة مستقلة في المستقبل.
حكومة نتنياهو الائتلافية الجديدة، الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، والتي تولت السلطة في أواخر ديسمبر، يهيمن عليها سياسيون دينيون وقوميون متطرفون تربطهم علاقات وثيقة بحركة الاستيطان.