زعيم الاتحاد الأفريقي الجديد يدعو لإلغاء ديون القارة

د. إيمان بشير ابوكبدة

طالب رئيس جزر القمر ، غزالي العثماني، الذي انتخب اليوم في أديس أبابا كرئيس جديد للاتحاد الأفريقي، بإعفاء القارة من الدين العام لمواجهة آثار غزو أوكرانيا وعواقب الوباء.

قال غزالي العثماني، لقد قمنا بتعديل الإلغاء الكامل للديون الأفريقية لمواجهة الأزمة في أوكرانيا والتعافي من كوفيد -19، مؤكدا على الحاجة إلى تسريع منطقة التجارة الحرة في القارة.

وقال: “لقد أظهرت لنا الأزمة بين روسيا وأوكرانيا أن على إفريقيا أن تسعى إلى السيادة الغذائية والصمود”.

واعتبر أنه لكي تكون هناك منطقة تجارة حرة ناجحة، من الضروري حل مشاكل الاكتفاء الذاتي والمشاكل الأمنية وتأثير تغير المناخ.

ودافع قائلا “بدون حل هذه المشكلة لا يمكن أن ننجح” في تخفيض التعرفة الجمركية الداخلية.

وفي خطاب تنصيبه، شكر غزالي العثماني كينيا على سحب ترشيحها لقيادة المنظمة، وأشاد بعمل سلفه، رئيس السنغال، ماكي سال.

وقال إن الزعيم المنتهية ولايته “كان دائما يدافع عن مصالح أفريقيا، ونجح في السعي لتحقيق التوافق في الاتحاد الأفريقي”، مشددا على أن انتخاب جزر القمر يظهر أن أفريقيا تعامل “جميع البلدان على قدم المساواة”، حتى الدول الجزرية الصغيرة.

ظهر رئيس أركان الجيش السابق غزالي العثماني على الساحة السياسية في عام 1999، وهو أحد الانقلابات العديدة التي هزت أرخبيل المحيط الهندي الصغير منذ الاستقلال عن فرنسا في عام 1975.

قدم نفسه على أنه “ديمقراطي عميق”، وأوضح في ذلك الوقت أنه تولى السلطة فقط لتجنب الحرب الأهلية، في خضم أزمة انفصالية مع إحدى جزر الدولة الصغيرة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 900 ألف نسمة.

ترشح لإعادة انتخابه في عام 2002 وترك السلطة في عام 2006. وبعد عشر سنوات ترشح مرة أخرى وفاز في انتخابات فوضوية ومتنازع عليها.

في السلطة، حلت المحكمة الدستورية، وغيرت الدستور لتمديد فترة الرئاسة الدورية من ولاية إلى فترتين. ستجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة العام المقبل، وفي حالة إعادة انتخابه، سيحكم غزالي العثماني حتى عام 2029.

في غضون ذلك، تم اعتقال خصومه الرئيسيين، بمن فيهم الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي، المتهم بالفساد والحكم عليه بالسجن المؤبد في نوفمبر بتهمة الخيانة العظمى، بعد محاكمة اعتبرها محللون غير عادلة.