القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

أسأل ابنك /ابنتك الآباء والمسؤولية

132

كتبت رانده حسن
أختصاصى نفسي

الأم مشغولة نعلم جميعا مسؤوليتها وتحمل كل صغيرة وكبيرة للأسرة على عاتقها، هذا لا يمنع أن تقوم الأم بعمل محادثة بينها وبين ابنها أو ابنتها وأولادها جميعا تسأل عن صحتهم، ماذا فعلوا خلال اليوم (حالة وجودهم فى مكان آخر لم تكن متواجدة معهم المدرسة، النادى …) كيف كان تعاملهم مع الآخرين، ماذا استفادوا، ما الأشياء الجديدة التى تعلموها، أسئلة كثيرة تشعر الأولاد بمدى اهتمام الأم عليهم من جانب، وتطمئن الأم على أولادها من جانب آخر .
ليس هناك وقت، ما المانع عندما تقومين أيتها الأم الغالية بالأعمال اليومية بالمشاركة معهم، عم،تتشاركين معهم الأعمال البسيطة ندعهم يقومون بالمساعدة من جهة والاستماع إليهم من جهة أخرى بل وأحيانا اللعب معهم والضحك والهزار الخفيف الذي يشعر الجميع بالحب والحنان والعطف والدفء الأسري، الكل متعاون الكل يسمع لبعضهم البعض .
الأب مشغول منهك جسديا وبدنيا ولا يريد إلا أن يرتاح بعد يوم طويل شاق، أيها الأب أنك تعمل وتكد وتشقى لبناء الثروة الحقيقية وهى الأولاد، فمن الأهمية أن تطمئن على ثروتك ولو بضع دقائق يوميا، بعد العودة للمنزل والراحة استدعهم واطمئن عليهم اجعله روتين يومي لك تطمئن عليهم ويطمئنون عليك خلال هذه المحادثة ستجد المتعة والحب والحنان بل قد تجد الاحتواء منهم ودعواتهم لك من قلوب محبة صادقة .
اسال ابنك /ابنتك عن احتياجاتهم وطلباتهم المادية والمعنوية التي يحتاجونها فعلا، أسألوا الأولاد عن طموحهم، رغباتهم، الرياضة التى يحبونها، عن الأماكن التي يفضلونها، عن الألعاب الإلكترونية أو الألعاب العادية التي يريدون لعبها… شاركوهم يومهم .
يجب أن يشعر الأولاد أن هناك عناية ورعاية من الأهل وتوجيه حتى لا ينحرفوا في طريق لا يستطيعون يوما الرجوع منه، أولادنا أمانة بين أيدينا يجب التدخل لمساعدة هذه الثروة حتى تنمو وتكبر على القيم والأدب والأخلاق الفاضلة الكريمة، و الدين القويم، الشخصية السليمة، العقل المفكر المبدع .

قد يعجبك ايضا
تعليقات