قتيلان على الأقل وستة جرحى بعد حادثة دهس في القدس

د. إيمان بشير ابوكبدة

أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن سائقا دهس عدة أشخاص في محطة للحافلات في القدس الشرقية اليوم، مما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، وإصابة ستة.

نفذ العملية فلسطيني قرب مستوطنة راموت شمالي المدينة المقدسة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

تصاعدت التوترات في النصف الشرقي من القدس في أعقاب هجوم بالرصاص في 27 يناير نفذه فلسطينيون أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وهو الهجوم الأكثر دموية في القدس منذ أكثر من عقد.

وأشادت الحركات الإسلامية الفلسطينية منها حماس، التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ عام 2007 ، والجهاد الإسلامي، بهذه العملية، لكن حتى الآن لم تعلن أي مسئولية عما حدث.

تدعي إسرائيل ملكيتها لكل القدس، بما في ذلك الأحياء التي احتلتها حرب الأيام الستة (1967)، كعاصمة موحدة. ويطالب الفلسطينيون بدورهم بالقدس الشرقية، بما في ذلك الحرم القدسي والمدينة القديمة، عاصمة لدولتهم المستقبلية.

تصاعدت الأعمال القتالية في القدس الشرقية والضفة الغربية منذ أن كثفت إسرائيل هجماتها في الأراضي المحتلة الربيع الماضي في أعقاب سلسلة من الهجمات الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية.

قتل ما يقرب من 150 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 2022، مما يجعله العام الأكثر دموية في تلك الأراضي منذ عام 2004، وفقا لمنظمة بتسيلم الإسرائيلية الرائدة في مجال حقوق الإنسان.

في العام الحالي، قتل 43 فلسطينيا بالفعل، وفقا لمسح أجرته وكالة أنباء أسوشيتيد برس (AP).

اتهمت الحكومة الإسرائيلية الجديدة المكونة من أحزاب يمينية وأخرى يمينية متطرفة، بقيادة بنيامين نتنياهو، الحكومة السابقة بالتقاعس في مواجهة موجة الهجمات الفلسطينية المميتة العام الماضي، مما أثار تساؤلات حول موقفها تجاه الفلسطينيين في هذا الصدد.