القاهرية
العالم بين يديك
Index Banner – 300×600

حالة الرياضة بمحافظة القليوبية بين الواقع والمأمول

263

رؤية نأمل أن نتعاون لنحقق حلم جماهير القليوبية
كتب/احمد حشيش
لقاء مع أ.د/ خالد سعيد صيام
وكيل كلية التربيه الرياضيه جامعة بنها
وقد عبر سيادته عن رؤيته حول الرياضه في محافظة القليوبيه
أن وصف الحالة الرياضية بمحافظة القليوبية في الوقت الحالي ووضع تصور لما تكون عليه في المرحلة القادمة لإثراء الحركة الرياضية بمحافظة القليوبية والنهوض بمستوى الأندية والرياضة المدرسية والجامعية، ورياضة الشركات ،والمؤسسات، والمجتمع . لأمر مهم وخاصة أن محافظة القليوبية من المحافظات ذات الحظ العسر لعدم وجود أندية في الدوريات الممتازة بالألعاب والرياضات المختلفة علما بوصول بعض الأندية لهذه الدوريات، ولكن لا توجد الاستدامة في هذه الدوريات ومن ثم تعود إلى التنافس في مستويات بيتم الصرف عليها ودون عائد مرضي للأندية ولجماهير هذه الأندية.

آن الأوان أن تنهض الرياضة بأندية محافظة القليوبية كما نهضة في المجالات المختلفة كالمجال العلمي والأدبي والفني والاقتصادي وغيرها من المجالات المختلفة، ولابد من وضع القواعد الأساسية لهذه القاعدة العريضة من الممارسين، والجميع على ثقة بأنه وفي القريب العاجل وبإذن الله سوف تتحقق طموحات وأمال أبناء هذه المحافظة في وصول أنديتها الرياضية على منصة التتويج في شتى الرياضات والألعاب المختلفة كما وصلت منتخبات جامعة بنها على مستوى الجامعات المصرية والجامعات العربية، وأن الأمر ليس بالعسير بتوحيد الجهود وتضافرها سوف تتحقق الأمنيات بالصعود للدرجات الممتازة والتنافس بقوة على مراكزها الأول .
يوجد عدد كبير من الأندية الرياضية ومراكز الشباب بمحافظة القليوبية وهذه الأندية ومراكز الشباب تحاول منذ زمن بعيد أن تصل لدوريات الدرجة الممتازة في الرياضات والألعاب المختلفة وخاصة الألعاب الجماعية، ومحاولتها المتكررة للأسف لم تصل للهدف، فدراسة أسباب الإخفاق هي أول الحلول للوصول للهدف، والاعتراف بوجود أخطاء في المنظومة يساعد في تقليلها بل تلاشيها وتصبح الرؤية واضحة لجميع العاملين في المجال الرياضي بأندية محافظة القليوبية والرياضة المدرسية والرياضة الجامعية ورياضة الشركات والرياضة للجميع لأفراد المجتمع.
في البداية يجب طرح مجموعة من الأسئلة , ومحاولة الإجابة عليها، وهي بداية لطرح رؤية مستقبلية تحقق المأمول للجميع من المهتمين بالحركة الرياضية بمحافظة القليوبية.

فالواقع يطرح علينا هذه المجموعة من الأسئلة :

• هل عدد المباريات التي تنظم لعدد قليل من الفرق كافية لصناعة رياضي يمثل ناديه؟
الإجابة : لا، بل من المستحيل أن يرتقي مستوى اللاعب بعدد هذه المباريات ناهيك عن اعتذار بعض الأندية عن المشاركة في بعض مسابقات المراحل السنية في الألعاب المختلفة وبالتالي تقل عدد المباريات التي يشارك فيها اللاعب الناشئ،

• هل يتوفر العدد الكافي من الملاعب وصالات التدريب لجميع الفرق الرياضية بالأندية؟
الإجابة : بالطبع لا يتوفر العدد الكافي وهذا يسهم في تأخر الارتقاء بمستوى اللاعبين.

• هل هناك تعاون بين الأندية في حالة وصول أحداها للدرجة الأعلى ؟
الإجابة : في كثير من الأحيان لا يوجد تعاون والوصف الدقيق لهذه الحالة أن كل الأندية تحاول شد الحبل في اتجاهها وتكون المحصلة الوقوف جميعا في نفس نقطة البداية فلا يتقدم نادي بالمحافظة.

• هل هناك دعم من رجال الأعمال والمهتمين بالحركة الرياضية بمحافظة القليوبية؟
الإجابة : نعم يوجد دعم ورعاية من بعض رجال الأعمال المهتمين والمحبين للرياضة بأنديتهم إلا أن الرعاية تفتقد للتخطيط العلمي وخاصة كيفية التسويق للنادي ولاعبيه لذا لم تستمر الرعاية ولم يكتب لها النجاح في الوصول للدوريات الممتازة، وأيضا عدم تعاون إدارات الأندية مع رجال الأعمال لأسباب غريبة وواهية تجعل من يريد التعاون يعزف عن الاستمرار في الدعم.

• هل الرياضة المدرسية بمدارس محافظة القليوبية ترتقي لدرجة الكشف عن المواهب وتوجيهها للأندية لثقلها وتطويرها؟
الإجابة : لا ترتقي فمن خلال متابعتي لبعض طلاب التدريب الميداني بمدارس محافظة القليوبية وحواراتي ومناقشاتي معهم مازالت ثقافة نلعب كرة القدم يا أستاذ وإلا بلا من درس التربية الرياضية, ناهيك عن تضائل مساحات ممارسة الرياضة بالمدارس.

• هل الرياضة المدرسية بين مدارس الإدارات والمناطق تسهم في إثراء الحركة الرياضية بمحافظة القليوبية وتمد الأندية بالمواهب التي يتم اكتشافها؟
الإجابة : ما يحدث هو العكس وذلك بالبحث عن الطلاب المنتسبين للأندية الرياضية لضمهم لمنتخب المدرسة أو منتخب الإدارة وبالتالي أن دور المدرسة يكاد يتلاشى في الكشف عن المواهب وإثراء الحركة الرياضية.

• هل هناك دوري بين شركات ومؤسسات محافظة القليوبية في الألعاب المختلفة يساهم في الترويح وتجديد الطاقة وزيادة الإنتاج للعاملين ؟
الإجابة : في حدود علمي ومتابعتي للحركة الرياضية بمحافظة القليوبية يوجد دوري بين الشركات والمؤسسات، وينظم من الاتحاد الرياضي للهيئات والمؤسسات، علما بان هذه الدوريات توجد في الكثير من دول العالم خاصة أنها تسهم في الترويح عن العاملين وتزيد من انتاجهم، بل في بعض الاوقات يكتشف منها بعض المواهب ويتم ضمهم للأندية بالرغم من كبر السن لحد ما، ولكن لا توجد استدامة لهذه الأنشطة وبالتالي العائد من تحقيق أهداف الاتحاد يكاد لا يرى من منسوبي هذه الهيئات.

• هل هناك إدارة رياضية متخصصة تعمل داخل الفرق الرياضية بأندية محافظة القليوبية؟
الإجابة : بالرغم من الإخلاص والتفاني الذي أشاهده من الإداريين بأندية محافظة القليوبية إلا أن التخصص في مجال إدارة الفرق والأندية الرياضية يسهم بشكل كبير في تطوير الفرق وثقلها وحمايتها من الوقوع في الأخطاء الإدارية والتحكيمية ويساعد اللاعب والمدرب في التفرغ للعمل الفني ويقلل الوقت والجهد والمال فأي خطاء الأن له غرامة مالية تصل لعدة ألاف يتحملها النادي.

• هل هناك إدارة للتسويق الرياضي داخل أندية المحافظة؟
الإجابة :لا توجد إدارة للتسويق داخل الأندية وبعض الأندية تعين فرد للتسويق ثم يتم العمل دون وجود رؤية وهدف وهذا في الأصل يحتاج لفريق عمل كل أهدافه تسويق كل ما يتعلق بمنتج النادي من اللاعبين والملاعب والإعلانات على ملابس اللاعبين ومهماتهم واستثمار كل هذه الموارد، ولكن للأسف لم نرى ذلك، وبالتالي تعتمد الأندية على الإعانات التي تصرفها الدولة وإيراداتها الذاتية وهذا في حد ذاته كفيل بهدر موارد الدولة وإيقاف الأنشطة عند انتهاء رصيد الإعانة والموارد الذاتية.

• هل هناك إدارة للرياضة للجميع تكون مسؤولة عن تنظيم الرياضة والترويح لأفراد المجتمع لشغل أوقات الفراغ للشباب وأفرد الأسرة؟
الإجابة : توجد هذه الإدارة وبسؤالي لأحد الاصدقاء من منسوبي أحد الأندية بالمحافظة قال أن إدارة النادي لا تهتم بالرياضة للجميع لغرض ابعاد أعضاء الأندية عن أنديتهم حيث يمثلون قوة مستقبلية للضغط على الإدارات.

• هل هناك مكتب إعلامي خاص لكل نادى بالمحافظة؟
الإجابة : خلال العشر سنوات الماضية تقريبا بدأت أندية المحافظة في فتح صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إلا أنها لا تمت للمكتب الإعلامي للنادي بصلة، فهي تطرح أخبار ويعلق عليها محبي وجمهور النادي وفي كثير من الأحيان تكون التعليقات غير إيجابية وتعبر عن عدم الرضا بالنادي، أما المركز الإعلامي يعلن عن ما يصدر من بيانات وقرارات مجلس الإدارة فيما يتعلق بخطط واستراجيات وتعاقدات وتعينات و رعايات واستثمارات تخص النادي.

بعد طرح هذه المجموعة من الأسئلة يتضح واقع الرياضة بمحافظة القليوبية، ومحاولة دراسة الإجابات المقتضبة أعلاه نستطيع طرح رؤية تكون هي المأمول الذي يحقق أماني وطموحات أهل محافظة القليوبية في وصول العديد من الأندية وفرقها المختلفة للعب في الدرجات الممتازة في الرياضات والألعاب المختلفة.

​نحن في حاجة لعقد لندوة وورشة عمل الرياضة في محافظة القليوبية بين الواقع والمأمول، وتكون تحت رعاية معالي الوزير محافظ القليوبية سيادة اللواء/ عبد الحميد الهجان، ويديرها الدكتور/ محمود الصبروت وكيل وزارة الشباب والرياضة بمحافظة القليوبية، ويتم دعوة الأشخاص والهيئات ذات العلاقة بالرياضة بمحافظ القليوبية، ويتم طرح هذه الأسئلة أعلاه ووضع رؤية مجتمعية ذات أهداف قابلة للتنفيذ نابعة من وجود حوكمة داخل الأندية يقدرها ويحترمها جميع منسوبي أندية المحافظة ويظهر فيها الهدف والرؤية والرسالة وتطبيق القوانين واللوائح في كل وقت وعلى كل منسوبي الأندية.

قد يعجبك ايضا
تعليقات